تشهد الأوساط الرياضية في المغرب توتراً بين إدارة نادي المغرب أتلتيك تطوان والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية على خلفية ملف منع النادي من التعاقدات.
النادي التطواني، الذي يُعتبر واحداً من أبرز أندية الشمال المغربي، يجد نفسه في مأزق قانوني وإداري حال دون تسجيل لاعبيه الجدد، مما أثار استياء عميقاً بين الجماهير التطوانية وأطياف المشهد الكروي.
موقف إدارة المغرب التطواني : يؤكد المكتب المسير لنادي المغرب التطواني على أنه استوفى جميع الشروط التي تفرضها العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لرفع عقوبة المنع.
إدارة النادي شددت على أنها قامت بدفع المستحقات المالية للاعبين المطالبين بها، وعلى رأسهم أنس جبرون وهشام خلوة، مشيرة إلى أنها قدمت الوثائق اللازمة التي تثبت تسلمهم لهذه المستحقات. في هذا السياق، يتساءل مسؤولو النادي عن سبب استمرار العصبة في رفض تأهيل اللاعبين الجدد، معتبرين هذا التصرف غير مبرر ويضر بمصلحة النادي.
رغم وضوح المادة 5 من مذكرة التفاهم، لم تلجأ العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى حل النزاع من خلال المؤسسات القضائية المختصة. وهنا يُطرح تساؤل مهم: لماذا لم تلجأ العصبة الوطنية للمادة 5 لتسوية هذا النزاع؟.
التمسك بموقف العصبة دون اللجوء إلى المؤسسات القانونية المختصة قد يؤدي إلى تعميق الأزمة، ويثير الشكوك حول مدى التزام العصبة بالحلول القانونية الواردة في مذكرة التفاهم. فعدم تطبيق المادة 5 يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع العصبة وشفافية الإجراءات المتخذة في هذا الملف، وهو ما يتطلب توضيحًا إضافيًا من جانب العصبة لتجنب المزيد من التوتر وتصعيد النزاع.
العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية: دفاع عن القوانين : من جانبها، تبرر العصبة الوطنية موقفها بكون بعض الوثائق التي قدمها النادي لا تتوافق مع الضوابط المتبعة لفض النزاعات.
العصبة تشير إلى أن الملفات المتعلقة بالنزاعات تستلزم تقديم تقارير واضحة تؤكد تسلم المدعين لمستحقاتهم، وهو ما لم يتم حتى الآن.
بناءً على ذلك، ترفض العصبة رفع عقوبة المنع، معللة ذلك بعدم توفر الشروط القانونية الكافية.
العصبة لم تتوقف عند هذا الحد، بل أوضحت أنها تلقت رسائل من محامي اللاعبين أنس جبرون وهشام خلوة تفيد باستمرار تمسك اللاعبين بتنفيذ العقوبة نتيجة لعدم حصولهم على مستحقاتهم، كما ذكرت أنها تمتلك أدلة فيديو تثبت صحة هذه الادعاءات.
تأثير النزاع على الفريق : لا شك أن هذا النزاع أثر بشكل مباشر على فريق المغرب التطواني، الذي يجد نفسه مضطراً لخوض منافسات الموسم الجديد دون تعزيز صفوفه باللاعبين الجدد.
هذا الوضع يضع النادي أمام تحدٍ كبير في محاولة الحفاظ على مكانته التنافسية في الدوري المغربي.
الجدير بالذكر أن جماهير التطوانية وأطياف النادي تعيش حالة من الغضب والاستياء، إذ يرون أن فريقهم يتعرض لما يمكن اعتباره “عرقلة إدارية” في مرحلة حرجة من تاريخه.
ومن الواضح أن هذا النزاع يحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المعنية لحسم الأمور وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
العصبة من جهتها مطالبة بتوضيح موقفها بشكل أكثر شفافية، فيما يتعين على إدارة المغرب التطواني الاستمرار في الدفاع عن حقوق النادي والعمل على تقديم المستندات القانونية المطلوبة بشكل يزيل أي شكوك أو ثغرات.
رفع المنع المغرب التطواني يستدعي تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحل هذا النزاع بما يضمن حقوق جميع الأطراف، ويسمح لنادي المغرب التطواني بالاستعداد الكامل للموسم الرياضي الحالي دون قيود تعرقل مسيرته.