وفي إطار النسخة الثلاثين من مناورات “الشبيك”، أكدت مصادر إعلامية فرنسية مشاركة غواصة هجومية نووية، مما يعزز القدرات القتالية للبحرية المغربية في مواجهة تهديدات الغواصات. وتعد هذه المناورات فرصة لتقديم تدريب عالي المستوى للبحرية الملكية المغربية في مجال الحرب ضد الغواصات.
أعلنت البحرية الفرنسية عن أهمية هذه المناورات، مشيرة إلى أنها تتضمن ولأول مرة تدريباً خاصاً بالحرب المضادة للغواصات، مما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون العملياتي وتطوير قدراتهما في مجال الأمن البحري. الهدف الرئيسي من هذه التدريبات هو تحسين قابلية التعاون المشترك بين القوات البحرية لكلا البلدين، لتمكينهما من الاستجابة السريعة للأزمات البحرية المحتملة.
تأتي هذه التدريبات في وقت يتزايد فيه اهتمام المغرب بتعزيز قدراته البحرية، بما في ذلك إمكانية اقتناء غواصات عسكرية جديدة. وتشير التقارير إلى أن هناك منافسة بين الشركة الفرنسية “Naval Group” والشركة الألمانية “TKMS” للفوز بعقد توريد الغواصات للمغرب، حيث سبق للشركة الفرنسية أن أبرمت صفقات لبناء سفن حربية للمملكة.
تكتسب هذه المناورات أهمية خاصة نظرا للتطورات الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وفرنسا، والتي شهدت إعلانا رسميا عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط نهاية أكتوبر، في أعقاب رسالة وجهها ماكرون إلى الملك محمد السادس في يوليو الماضي، أعلن فيها دعمه لسيادة المغرب على الصحراء.