وفي سياق متصل، وجه وزير الاقتصاد الإسباني، ميغيل مارين، انتقادات لاذعة للحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، حيث أكد أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات فعلية لحل هذا الوضع ولم تطلب من الاتحاد الأوروبي التدخل للضغط على المغرب.
وأشار مارين إلى أن إغلاق المكتب الجمركي التجاري في الأول من غشت 2018 جاء بعد شهر واحد من تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة، واعتبر الوزير أن المغرب استغل ضعف الحكومة الإسبانية في ذلك الوقت لإغلاق المكتب الجمركي بشكل أحادي، ومنع كذلك مرور البضائع عبر نظام السفر، وهو إجراء وصفه مارين بأنه غير قانوني بين الدول المجاورة.
وحرص مارين على التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود لإعادة فتح الجمارك التجارية، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة لهذا الأمر للاقتصاد المحلي.
كما شدد على أهمية الابتعاد عن الاعتماد الكلي على فتح الجمارك لتحقيق استقرار اقتصادي، حيث أشار إلى إطلاق خطة لتطوير نموذج اقتصادي جديد قائم على السياحة، وتطوير التعليم العالي، والابتكار التكنولوجي، وهو ما يعكس توجها نحو الاستقلالية الاقتصادية.
وأوضح الوزير أن هذا النموذج بدأ بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة، خاصة في قطاعي السياحة والابتكار التكنولوجي، حيث بدأت شركات عدة في الاستثمار في سبتة و مليلية، مما يدل على نجاح الخطط التنموية الجديدة.