أنس الحسيسن
ناقش مجموعة من الباحثين المغاربة والاسبان التاريخ الحضاري المشترك من خلال حضارة المرابطين والموحدين في الموتمر الدولي المتنقل، الذي عقدت فعاليات مرحلته الثانية في اشبيلية وقرمونة خلال ايام 25-26-27 أكتوبر 2024.
وأبرزت مداخلات المشاركين عددا من المعالم الاثرية، التي تزخر بها مدينة اشبيلية وقرمَونة، التي تعود إلى عهد الدولة المرابطية والموحدية، حيث كانت مناسبة للمشاركين في زيارة قصر المعتمد بن عباد وصومعة لا خيرالدا والمدينة الاثرية بقرمونة. كما كرمت في هذا الملتقى الدولي أسماء اسبانية ومغرببة، ومن ضمن المكرمين المهندسة المعماربة فاطمة الزهراء ايتوتهن التمسماني. وكانت مؤسسة الادريسي المغربية الاسبانية للبحث التاريخي والاثري والمعماري وبتعاون َمع مدرسة الهندسة المعمارية وهندسة البناء باشبيلية، قد سطرت قبل هذه التظاهرة العلمية لقاء بمراكش وأغمات خلال أيام 4 – 5 – 6 اكتوبر الذي عرف ايضا تقديم عروض من مختصين جامعيين لامست الجانب التاربخي والأثري لهذه المنطقة، التي تعود إلى قرون خلت. كما برمجت المؤسسة لقاء اخر بالبرتغال خلال أيام 28 – 29 – 30 اكتوبر للنبش في التايخ الحضاري، الذي خلفه الموحدون في منطقة لولي وسيلفي، حيث سلطت الاضواء من لدن عدة باحثين، خاصة منهم البرتغالين على هذه المنطقة الغنية بالتراث الموحدي، وهو ما سيدفع الباحثين إلى القيام بمزيد من الدراسات في البلدان الثلاثة للوصول إلى نتائج تاريخية جديدة ستكون قاسما مشتركا للمغرب وإسبانيا والبرتعال.
وتبقى الاشارة إلى ان مؤسسة الادريسي، التي يترأسها المورخ أحمد الطاهري، ما فتئت تعمل على البحث في القضايا المشتركةمنذ تأسيسها، خاصة تلك التي تجمع بين المغرب واسبانيا.