وحسب وكالة أوروبا بريس، يتعلق المشروع بإنشاء كابل بحري من الجيل التالي يصل إلى أفريقيا، انطلاقا من المغرب، من خلال تكنولوجيا الألياف الضوئية المتقدمة، حيث يمثل المشروع علامة بارزة في تحسين شبكات الاتصالات بين القارتين.
ووفقا للمصدر ذاته، يقدر إجمالي الاستثمار في المشروع بحوالي 13.5 مليون يورو، بتمويل يأتي من برنامج ربط أوروبا التابع للاتحاد الأوروبي و سيساهم بإحداث ثورة مبتكرة في نظام الاتصالات بين القارات.
وفي موضوع الكابلات أيضا، استطاع مشروع الكابل البحري الرابط بين المغرب وبريطانيا جذب شركات عالمية من أجل المساهمة في إنجاز هذا المشروع الممتد على مسافة 3800 كيلومتر، بتكلفة مالية تبلغ 21.9 مليار دولار.
من بينها شركة “أوكتوبوس” للطاقة التي دخلت في شراكة جديدة مع شركة “كلينكس” المشرفة على مشروع أطول “كابل” بحري في العالم، قصد المساهمة في استيراد الطاقة الكهربائية من مزارع الطاقة الشمسية والريحية انطلاقا من الصحراء المغربية في اتجاه أراضي المملكة المتحدة.
وأعلنت شركة “أوكتوبوس” للطاقة، عن تعاونها مع شركة “كلينكس” من أجل التسريع بإنشاء هذا “الكابل البحري” الضخم الذي يربط المملكة المتحدة بالمغرب، ما سيمكن “بلاد الضباب” من الاستفادة من الطاقة النظيفة.
في المقابل يتوقع أن يمتد المشروع على 3800 كيلومتر سيوفر للمملكة المتحدة 3.6 جيغاواط من الطاقة النظيفة، على امتداد عشرين ساعة في المتوسط اليومي، وهو ما سيكفي لتشغيل 7 ملايين مضخة حرارية على مدار السنة. وأن توفر الشركة البريطانية الطاقة بسعر 48 جنيها إسترلينيا للميغاوات في الساعة، على أساس أن تكلفة مشروع “الكابل البحري” ستبلغ 22 مليار درهم، وسيتم الشروع في تشييده سنة 2025 ليكون جاهزا للاستخدام سنة 2029.