المنتدى، الذي نظم بشراكة بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة المغربية وجهة بروفنس ألب كوت دازور الفرنسية، شهد حضور وفود مغربية وفرنسية بارزة، بما في ذلك نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، توفيق البورش، ورئيس لجنة التنمية الاقتصادية بجهة بروفنس ألب كوت دازور، برنارد كليينهوف، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات ومنظمات محلية ودولية.
يهدف مشروع “الخدمة المحلية للطاقة والمناخ”، الممول من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز الحوكمة الحضرية، وتحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ، ودعم التنمية المستدامة. يركز المشروع على إنشاء مراكز متخصصة (SLEC) في ثماني جماعات مغربية تشمل طنجة، تطوان، الحسيمة، والقصر الكبير، لتكون منصات لدعم الانتقال الطاقي والمناخي واحتضان المهن الخضراء المستقبلية.
خلال المنتدى، قدمت دراسة متخصصة من إعداد السيدة جوانا نافارو، مديرة استشارية في الانتقال الإيكولوجي بمكتب Artelia الفرنسي، لتسليط الضوء على تأثير الخدمات المناخية والطاقية على التنمية الترابية.
كما شملت الجلسات مناقشات حول الاستدامة، نماذج الحوكمة، وآفاق المهن الخضراء.
واستعرض المشاركون خطط العمل الخاصة بالخدمات المناخية والطاقة، مع التركيز على آليات التمويل والمواكبة التقنية.
إلى جانب ذلك، نُظمت زيارات ميدانية لمشاريع مستدامة، من بينها الثانوية الدولية “جاك شيراك” والحي الأورو-متوسطي في مرسيليا.
حظي المنتدى بدعم مجموعة من المؤسسات المغربية والدولية، بما في ذلك القنصلية المغربية في مرسيليا، وكالة تنمية أقاليم الشمال، والمديرية الجهوية للبيئة، إلى جانب مشاركة جهات من موريتانيا وشركاء أوروبيين.
وأكدت الأطراف المشاركة التزامها بمواصلة تنفيذ هذا المشروع الطموح الذي يُعد نموذجًا للتعاون الدولي في مواجهة تحديات المناخ والطاقة، ويعزز مسار التنمية المستدامة في منطقة المتوسط.