الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله
- معالي السيد رئيس الحكومة
- السيد رئيس مجلس النواب
- السيد رئيس مجلس المستشارين
- السيدات والسادة الوزراء
- السيد رئيس المحكمة الدستورية
- الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية
- السيد رئيس النيابة العامة
- السادة رؤساء الهيئات الدستورية
- السيد رئيس المجلس الأعلى للحسابات والمجالس الجهوية للحسابات
- السادة رؤساء المحاكم
- السادة ولاة جهات المملكة
- السادة ولاة وعمال الإدارة المركزية
- السيدة والسادة رؤساء مجالس الجهات
- السيدات والسادة المنتخبون
- السيدات والسادة رؤساء المجالس المنتخبة
- السيدات والسادة المدراء
- السيدات والسادة نساء ورجال الاعلام
- حضرات السيدات والسادة،
- أيها الحضور الكريم
ة، على تشريف جهتنا لاحتضان أشغال هذه المناظرة المتميزة في صيغتها الثانية، والتي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين. و أود هنا، أن أتوجه بشكر خاص لوزارة الداخلية، في شخص السيد الوزير ولجمعية جهات المغرب، في شخص رئيستها، على حسن إعداد هذه المناظرة، ومن خلالهـمــا للسادة رؤساء الجهات، والسادة ولاة وعمال و أطر وزارة الداخلية و أطر جمعية جهات المغرب، سواء من خلال عمل اللجن التحضيرية أو المشاورات الجهوية التي عقدت عبر ربوع المملكة لتحضير هذا الموعد الهام.
كما أود التنويه بالشعار الذي تم اختياره لهذه النسخة، وهو “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”. وهو شعار ينسجم مع الانشغال الدائم لمجالس الجهات بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا، استلهاما من الإرادة الملكية السامية، بعد انصرام الولاية الانتدابية الأولى لمجالس الجهات، واستكمال نصف الولاية الانتدابية الحالية. حيث إن الممارسة العملية لاختصاصات مجالس الجهة خلال تسع سنوات، أبانت عن الفرص والتحديات الأساسيةـ والتي يتوجب علينا التعامل معها، كل من موقعه، من أجل كسب هذه الرهانات.
حضرات السيدات والسادة
كما هو متضمن في أرضية المناظرة، وفي برنامج الورشات الست التي ستمتد على مدى يومين، فإن المواضيع المطروحة للنقاش ولتبادل الآراء، هي مواضيع تحظى بالأهمية والراهنية القصوى، نظرا لارتباطها بالأسئلة والإشكالات التي تلازم ممارسة الجهات لاختصاصاتها. ويتعلق الأمر برهانات النهوض بجاذبية المجالات الترابية، وبتشجيع الاستثمار المنتج، في ظل مكتسبات الجهوية المتقدمة، وتوصيات النموذج التنموي الجديد، والاختيارات القطاعية الاستراتيجية لحكومتنا، حتى تتمكن الجهات من تحقيق النمو المنشود، في إطار التكامــــــــــل بين – الجهوي.
كما أن اختيار موضوع التزود بالماء في ظل ندرة المياه وتداعيات التغيرات المناخية، تفرضه التحديات المرتبطة بموضوع الماء، وضرورة انخراط مجالس الجهات في إيجاد الحلول الفعالة والناجعة للجواب على هذا التحدي المقلق.
وفي ظل الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الرياضية القارية، والعالمية لبلادنا، فإن مناقشة تطوير منظومة النقل والتنقل المستدامين، يعتبر مطلبا ملحا، للجواب على التحديات الحقيقية في مجال النقل الحضري وشبه الحضري والنقل الطرقي غير الحضري.
وينضاف إلى كل هذه المواضيع، ما يرتبط بآليات الحكامة الجيدة، ومتطلبات الشفافية، وضرورة النجاعة، التي تتطلب تطوير رقمنة إدارة مجالس الجهات، من أجل استكمال بناء وإصلاح الإدارة، وتبسيط مساطرها. هذا فضلا عن موضوع مهم يشغلنا مباشرة كمسؤولين جهويين، وأقصد مسألة تمويل المشاريع الترابية. ونحن نتطلع إلى توصيات، ومقترحات ناجعة ستمكن، لامحالة، من تقوية مجالسنا.
حضرات السيدات والسادة، الحضور الكريم
إن التنمية المنتظرة من الجهوية المتقدمة، تقاس أساسا، بمدى تحقيق وتنفيذ المخططات والبرامج والمشاريع، التي يتم اقتراحها، والتداول بشأنها، في مجالس الجهات، على أرض الواقع، ليحس بها المواطن، من خلال تحسين ظروفه اليومية، المتمثلة في التنقل، والتعلم، والصحة، والعمل وغير ذلك.
إن مخرجات هذه المناظرة، يعول عليها كثيرا، لإيجاد الحلول الواقعية والعملية والبرغماتية، لجعل مجالس الجهات، أجهزة فعالة، وشريك أساسي للدوائر الحكومية، في تنزيل البرامج القطاعية، على المستوى الترابي، في احترام تام للخصوصيات الطبيعية، والمجالية والاجتماعية والثقافية، لمختلف جهات المملكة.
نتمنى كذلك، أن يقودنا تقييم هذا الورش الكبير للجهوية المتقدمة، في ولايته الانتدابية الثانية، إلى سبل تمكننا من تثمين المكتسبات ورفع التحديات، من أجل أن تقوم مجالس الجهات، على امتداد خريطة بلدنا العزيز، بدورها الدستوري والتنموي كاملا، للمضي قدما في مسلسل ديمقراطية القرب، والديمقراطية التشاركية، كخيارات استراتيجية ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوصي بالعمل من أجلها، لبناء تجربة جهوية مغربية رائدة ومتميزة، يخدم المواطنات والمواطنين، ويجعل من بلدنا نموذجا يحتذى به في التنمية الشاملة والدامجة والمستدامة.
نتمنى لمناظرتنا ولأشغالها كل التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله.
عمر مورو
رئيس مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة