ربيع الرايس
يعيش سكان أحياء سيدي طلحة والطويلع بتطوان أوضاعا صحية صعبة بسبب إغلاق مركزيهم الصحيين منذ سنوات. ورغم النداءات المتكررة للمسؤولين، لم تشهد هذه المراكز أي تحرك يذكر، مما أثار استياء واسعا في صفوف المواطنين.
ففي الوقت الذي تشهد فيه مدن أخرى تجديدا وتأهيلا لمرافقها الصحية، تبقى تطوان تعاني من إغلاق هذه المراكز الحيوية. يتساءل المواطنون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، وعن مصير الخدمات الصحية التي كانوا يتلقونها في هذه المراكز.
غياب الخدمات الصحية الأساسية في هذه الأحياء يشكل تهديداً صريحا لصحة السكان، خاصة كبار السن والأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة. كما أنه يزيد من العبء على المراكز الصحية الأخرى، مما يؤدي إلى الاكتظاظ وتدهور جودة الخدمات المقدمة.
استمرار الوضع يتطلب تحرك السلطات المختصة سريعا لحل هذه المشكلة، وأن توفر للسكان الخدمات الصحية اللازمة. كما يجب عليها أن تقوم بتوضيح الأسباب التي أدت إلى إغلاق هذه المراكز، وأن تحدد جدولا زمنيا محددا لفتحها وإعادة تأهيلها لتمكين سكان أحياء سيدي طلحة والطويلع من الحصول على الخدمات الصحية التي يستحقونها.