صدى تطوان
إستضافت المدرسة العليا للأساتذة بتطوان يومه الأربعاء 5 فبراير 2025 بقاعة المؤتمرات محمد الرامي ندوة علمية معنونة ب :الاتجاهات الجديدة في تقييم البحث في أوروبا من إلقاء البروفيسورة كارمن بيريز-إسباريلس القادمة من الجامعة المستقلة بمدريد عن قسم الاقتصاد والمالية العامة، حيث سلطت الضوء على الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي وأهميتها في تعزيز جودة البحث العلمي ودوره المجتمعي.
و أوضحت المحاضرة أن أحد أبرز المحاور في هذا التحول هو التركيز على التقييم متعدد الأبعاد، الذي يجمع بين التعليم، البحث، والتغيرات الاجتماعية. هذا النهج الجديد لا يقتصر فقط على قياس الإنتاجية العلمية، ولكنه يسلط الضوء على كيفية تأثير الأبحاث في تحسين التعليم والمساهمة في التنمية الاجتماعية.
كما أشارت الأستاذة بيريز-إسباريلز إلى مدى أهمية المؤشرات الكمية والنوعية في تقييم الأبحاث. فبينما كانت المؤشرات الكمية، مثل عدد المنشورات أو الاقتباسات، معيارا أساسيا في السابق، فإن التركيز الآن يتجه نحو المؤشرات النوعية التي تعكس التأثير الحقيقي للأبحاث على المجتمع وحل التحديات العالمية.
ومن المحاور التي حظيت بإهتمام خاص في المحاضرة هو الدور المتزايد الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية الأكاديمية. لما تمثله من أداة استراتيجية للباحثين الشباب للتعريف بأبحاثهم، بناء شبكات مهنية، وتعزيز تواجدهم في الساحة الأكاديمية العالمية.
من الجدير بالذكر أن هذه الندوة عرفت حضور مدير المدرسة الاستاذ زهير العمراني المعروف دائما بتشجيعه لمثل هذه المبادرات العلمية إلى جانب ثلة من الباحثون والأكاديميون و الأساتذة الجامعيين لمناقشة هذه القضايا المهمة واستكشاف كيفية تطبيق هذه التوجهات في سياق البحث العلمي في المغرب وخارجه لاسيما و أن أوروبا تشهد حاليا تحولا جذريا في طريقة تقييم البحث العلمي للباحثين.