في تطور جديد في قضية النفق السري الذي تم اكتشافه في منطقة “تاراخال”، والذي كان يستخدم لتهريب المخدرات بين سبتة وباقي التراب المغربي، كشفت تقارير إعلامية، أن النفق المذكور، “يحتوي على مخارج متعددة”، مما يعقد التحقيقات الجارية في إطار عملية “هاديس”.
هذا ما أكدته صحيفة “الفارو دي سيوتا” المحلية، مشيرة إلى أن التحقيق الذي يشرف عليه الحرس المدني الإسباني، وبالتعاون مع السلطات المغربية، “حدد نقطة انطلاق النفق وطوله، لكن نهايته لا تزال مجهولة”. مؤكدة أن “السلطات تشتبه في أن للنفق فروعًا متعددة، تستعمل لأغراض مختلفة في تهريب المخدرات”.
وذكر المصدر، أنه في الأيام الأخيرة، أجرت قوات الأمن المغربية مسحًا ميدانيا، باستخدام كاميرات مزودة بأجهزة استشعار، “وكشفت عن أكثر من مخرج محتمل”. موضحة أن السلطات المغربية “حققت تقدما كبيرا، عندما بدأت أعمال الحفر بالقرب من أرويو دي لاس بومباس”.
وتشير النتائج الأولية للتحقيق، وفق الصحيفة، إلى أن النفق “ليس ممرًا واحدا، بل يمتد إلى نقاط متعددة، يعتقد المحققون أنه قد يكون له فروعا تُستخدم لتهريب المخدرات إلى مواقع مختلفة”، قبل الوصول إلى مستودعات “تاراخال” في سبتة المحتلة.
وذكرت أن هناك “استنتاجات مثيرة للاهتمام في إطار التحقيقات التي يجريها الجانب المغربي، استجابة للتعاون الذي طلبته إسبانيا”. موضحة أنه “بينما يبحث المحققون الإسبان عن فروع إضافية، يظل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين السلطات المغربية، ونظيرتها الإسبانية، أمرًا بالغ الأهمية لنجاح العملية”.
جدير بالذكر، أنه تم العثور على النفق السري في مستودع بمنطقة “تراخال” بمدينة سبتة المحتلة في 19 فبراير الماضي، حيث يمثل النفق، الذي يصل طوله إلى 50 مترًا، وعمقه 12 مترًا، خطوة جديدة في أساليب تهريب المخدرات انطلاقا من التراب المغربي.
هذا، وكشفت التحقيقات الأولية، عن ارتباط هذا النفق بشبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب المخدرات، خاصة الكوكايين.