في خطوة غير مسبوقة، نظم العشرات من مدمني المخدرات الصلبة وقفة احتجاجية، اليوم بمدينة طنجة، للمطالبة بحقهم في الحصول على علاج الميثادون وهو العقار الطبي المستخدم في التخفيف من أعراض الإدمان. وجاءت هذه الوقفة بعد تزايد معاناة المدمنين جراء نقص هذا العلاج في المراكز الصحية المختصة، مما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر بشأن مصيرهم الصحي والاجتماعي.
هذا وقد رفع المحتجون شعارات تطالب بتوفير الميثادون كحق من حقوقهم الصحية، مشددين على أن عدم توفره يدفع العديد منهم إلى العودة للإدمان أو اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على مواد خطيرة، مما يزيد من تفاقم أوضاعهم الصحية والاجتماعية.
وفي تصريح لـموقع صدى تطوان، قال أحد المحتجين: “نحن لا نطالب بشيء سوى بحقنا في العلاج، فالميثادون يساعدنا على التخفيف من الإدمان بشكل تدريجي، وحرماننا منه يعني تركنا لمصير مجهول.”
هءا وتعرف مدينة طنجة، مثل غيرها من المدن المغربية، انتشار المخدرات الصلبة بين الشباب، ما يؤدي إلى ارتفاع نسب الجرائم والانحرافات الاجتماعية. ويؤكد مختصون أن الحل لا يقتصر على توفير العلاج الطبي فقط، بل يجب أن يشمل برامج تأهيل نفسي وإدماج اجتماعي، حتى لا يعود المدمنون إلى دوامة الإدمان بعد التعافي.