صدى تطوان- ربيع الرايس
أشرف الفنان التشكيلي عبد اللطيف العيادي، يوم الأربعاء 9 أبريل الجاري، على تأطير ورشة فنية مميزة في الدورة الخامسة والعشرين لمعرض عيد الكتاب بمدينة تطوان. الورشة التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي إلى أين…!” استهدفت مجموعة من الأطفال، وسعت إلى استكشاف العلاقة المتنامية بين الفن والتكنولوجيا الحديثة.
وقد شهدت الورشة تفاعلا كبيرا من الأطفال المشاركين، الذين أبدوا حماسا واضحا لاستكشاف هذا الموضوع الجديد والمثير. وقام الفنان العيادي بتوجيه الأطفال وتعريفهم بمفاهيم أساسية حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على مختلف جوانب حياتنا، بما في ذلك الفن والإبداع.من خلال أنشطة عملية وتطبيقية، تمكن الأطفال من التعبير عن تصوراتهم وأفكارهم حول مستقبل الفن في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام أدوات الرسم والتلوين المختلفة. وقد أنتج الأطفال أعمالا فنية متنوعة عكست رؤيتهم الإبداعية وتفاعلهم مع موضوع الورشة.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد الفنان عبد اللطيف العيادي على أهمية مثل هذه الورشات في تنمية الوعي الفني والثقافي لدى الأطفال، وتشجيعهم على التفكير النقدي والإبداعي في مواجهة التحديات والفرص التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة. كما أشار إلى أن دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الفنية للأطفال يساهم في توسيع آفاقهم المعرفية وتحفيز خيالهم.
يذكر أن الدورة الخامسة والعشرين لمعرض عيد الكتاب بتطوان تعرف برنامجاً ثقافياً وفنياً متنوعاً يستهدف مختلف الفئات العمرية، وتهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والإبداع في المدينة. وتأتي ورشة الفنان عبد اللطيف العيادي ضمن هذا البرنامج الحافل، مساهمة في إثراء تجربة الأطفال الزوار للمعرض وتقديم محتوى فني معاصر يتفاعل مع التطورات التكنولوجية الراهنة.