حكايات من زمن الحماية تروى على خشبة عيد الكتاب بتطوان

صدى تطوان

في إطار عيد الكتاب دورة الراحل مالك بنونة، احتضنت مدينة تطوان فعاليات مهرجان تطوان للكتاب 2025، في أجواء ثقافية مميزة جمعت عشاق الكلمة والفكر. لقاء أدبي راق أكد أن الأمر لا يتعلق بمجرد معرض، بل بمهرجان حقيقي للاحتفاء بالكتاب والتاريخ المشترك.

اللقاء الذي نظم بشراكة بين معهد سرفانتس بتطوان والمديرية الإقليمية للثقافة، شهد تقديم عملين أدبيين صادرين حديثاً في إسبانيا، لكل من الكاتبين كارلوس سانشيز تاراغو وريبيكا غارسيا أغودو، حيث تم التطرق فيهما لفترة الحماية الإسبانية على شمال المغرب، من زاويتين إنسانيتين جديدتين تستحقان التقدير.

 

في كلمته الافتتاحية، رحب المندوب الثقافي وضيوف المنصة من مسؤولين من معهد سرفانتس وثلة من الأساتذة الجامعيين والطلبة بالحضور، مؤكدين على أهمية هذا النوع من اللقاءات في إعادة قراءة الماضي المشترك بين الضفتين.

العمل الأول كان عبارة عن بحث ميداني دقيق للكاتب كارلوس سانشيز، يوثق فيه قصة امرأة إسبانية كانت محاصَرة خلال معركة أنوال الشهيرة في جبال العروي بالناظور، تجربة إنسانية نادرة تسلط الضوء على زوايا غير مألوفة من تاريخ المقاومة المغربية.

 

أما العمل الثاني للكاتبة ريبيكا غارسيا أغودو، فكان بمثابة رواية إنسانية راقية تسرد فيها قصة امرأة إسبانية تزوجت مغربياً، وتتحدث عن حياتها معه، عن عائلته، وعن التعايش بين الثقافتين في زمن الاستعمار، مقدّمةً منظوراً مغربياً نادراً في الأدبيات الإسبانية.

 

ما ميز اللقاء أيضا هو الحوار التفاعلي بين الكاتبة والحضور، حيث تجاوبت ريبيكا بكل انفتاح مع تساؤلات الجمهور، فيما تحدث الكاتب كارلوس عن علاقته المتينة بالمغرب، والتي تمتد لأكثر من 25 سنة، مؤكدا أن تطوان تحتل مكانة خاصة في قلبه.

Loading...