صدى تطوان
تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني بسرعة وجدية مع مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس السبت، الموافق 19 أبريل الجاري، والذي وثق لتبادل عنيف باستخدام أسلحة بيضاء وأدوات راضة بين مجموعة من الأفراد في أحد أحياء مدينة القصر الكبير.
في تطور سريع للأحداث، كشفت التحريات الأولية أن الواقعة تتعلق بقضية قيد المعالجة لدى مصالح المفوضية الجهوية للأمن بالقصر الكبير. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الأمر يتعلق بسلسلة من أعمال العنف المتكررة بين مجموعة من الأشخاص القاطنين في نفس الحي السكني، حيث يجري البحث المعمق لتحديد الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذه النزاعات، والتي يُشتبه في ارتباطها بخلافات ناتجة عن سوء الجوار.
وقد أسفرت التدخلات الأمنية الفورية والمباشرة عن تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على ثلاثة من المشتبه فيهم الذين ظهروا في التسجيل المصور. وتم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحديد دقيق للأفعال الإجرامية المنسوبة إلى كل واحد من المتورطين.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية أن العمليات الأمنية لا تزال جارية على قدم وساق بهدف توقيف باقي المشتبه فيهم في هذا الحادث، وذلك بعد أن تم تحديد هوياتهم الكاملة. وتؤكد هذه الاستجابة السريعة والحازمة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني على التزامها الراسخ بضمان أمن المواطنين والتصدي بكل قوة لأي مظاهر من مظاهر العنف والجريمة، حفاظًا على النظام العام وسلامة المجتمع.