صدى تطوان- ربيع الرايس
مع دخول موسم الاصطياف، يترقب سكان وزوار واد لو، المدينة الساحلية الجميلة، بفارغ الصبر معرفة ما إذا كانت مدينتهم ستسترجع هذه السنة مهرجان اللمة في نسخته السابعة عشرة. هذا المهرجان، الذي طالما شكل حدثا ثقافيا واجتماعيًا بارزا، يساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للمنطقة.
تأتي هذه التطلعات في ظل أهمية واد لو كوجهة سياحية بامتياز، خاصة مع حصول شاطئها على شارة اللواء الأزرق للمرة 13 على التوالي، وهو ما يعكس جودة مياهها ونظافتها والتزامها بالمعايير البيئية الدولية. هذه الشارة تجعل الشاطئ نقطة جذب رئيسية للعديد من الزوار والمصطافين خلال فصل الصيف، مما يعزز من ضرورة توفير فعاليات ترفيهية وثقافية تواكب هذا الإقبال.
على القائمين على تدبير الشأن المحلي في واد لو أن يضعوا في اعتبارهم أن النهوض بالمدينة يتطلب تغليب المصلحة العامة وتوفير ما يلزم لدعم السياحة المحلية.
فتنظيم مهرجان اللمة يمكن أن يكون له أثر إيجابي متعدد الأبعاد، فهو ليس مجرد فرصة للترفيه، بل يمثل أيضًا منصة لإبراز ثقافة المنطقة وتقاليدها، وخلق دينامية اقتصادية يستفيد منها التجار والحرفيون وأصحاب الخدمات.
طبعا عودة المهرجان يمكن أن تسهم في تعزيز جاذبية واد لو كوجهة متكاملة تجمع بين جمال الطبيعة، جودة الشاطئ، وثرائه الثقافي. يبقى السؤال مطروحًا: فهل ستشهد واد لو عودة هذا الحدث البارز هذا الصيف، لتعزيز مكانتها كجوهرة سياحية على سواحل إقليم تطوان؟