أنس الحسيسن
اختتمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، فعاليات النسخة الأول من المدرسة الصيفية، التي أقيمت تحت عنوان “فهم البحر الأبيض المتوسط في أوقات مضربة”، وقد نظمت هذه التظاهرة العلمية، التي امتدت لأربعة أيام من قبل المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط وبتعاون مع سبعة عشر ماستر جامعيا بكاتالونيا وماستر “المغرب – إسبانيا – أمريكا اللاتينية: التواصل ، التدبير الثقافي والديبلوماسي، التي تحتضنه كلية الآداب.
وكان رئيس جامعة عبد المالك السعدي وسفير اسبانيا بالمغرب قد حضر بداية هذا الملتقى، الذي شارك فيه عدد من الطلبة والباحثين، و الذي من أهدافه إطلاق برنامج مستدام للتعاون الجماعي بين كاتالونيا وجنوب المتوسط بهدف التأثير في مجال التكوين، والبحث العلمي، والتعاون الجامعي في المنطقة.
وعرف هذا اللقاء إلقاء عدة عروض تناولت مجموعة من القضايا المهمة، التي تخص الجانب الدبلوماسي وتعاون دول البحر الأبيض المتوسط، وقد قدم بهذا الشأن، عرض حمل عنوان “الدينامية الثقافية والحواربين الثقافات” ، كما تطرق المشاركون إلى موضوع الهجرة من خلال موضوع ” التحولات التبادلية وسياسات الهجرة في المنطقة الأورو- متوسطية”، وإلى جانب ذلك، اشتغل المشاركون على انعكاس وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب .
وشهدت المواضيع المطروحة من لدن المحاضرين المغاربة والإسبان عدة نقاشات وملاحظات من المشاركين مما أغنى العروض، وهو ما يظهر مكانة الجامعة في المجتمعات كقاطرة للتنمية، وهذا ما أشار إليه الأستاذ عبد الرحمن الفاتحي في إحدى تدخلاته حين اعتبر “أن الجامعة هي فضاء بإمكانه أن يساهم في الإرتقاء وتطوير عدد من الإشكاليات، التي تواجه قضايا الفكر والتنمية”.
ولم تفوت الجهة المنظمة برمجة عدة محاور أخرى، حيث عرضت محاضرة حول قضايا المرأة والنوع، ، كما كان محور الطاقات المتجددة هو الآخر من ضمن المحاور التي حظيت بالدراسة والتحليل، إضافة إلى ما تناولت إحدى الجلسات موضوع “قيمة التعاون الأكاديمي بين المغرب وإسبانيا”.
وتبقى الإشارة إلى أنه بعض نهاية أشغال هذا اللقاء الأكاديمي وزعت على المشاركين شواهد في حفل حضره مجموعة من الأساتذة المنتمين لشعبة الدراسات الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.