حسابات مجهولة على شبكات التواصل كشفت أن الجندي المصاب أُجبر، إلى جانب عدد من زملائه، على التوجه بشكل مستعجل إلى مهبط المروحيات لرفع حواجز معدنية قبيل وصول طائرة عسكرية، بدعوى التأخر في تنفيذ التعليمات. هذه المصادر وصفت الأمر بأنه “عقوبة جماعية” تم فرضها دون اعتبار لشروط الأمان، مما أدى إلى سقوط حاجز معدني على قدم الجندي وإصابته بجروح استدعت نقله الفوري.
وأبرز مصدر عسكري مسؤول، في تصريح لجريدة “الفارو دي مليلية”، أن “نسبة المخاطر لا يمكن القضاء عليها بشكل تام، فالحوادث قد تقع حتى أثناء أداء مهام بسيطة”، مشيراً إلى أن القيادة باشرت تحقيقاً داخلياً للوقوف على حيثيات الواقعة وجمع شهادات العناصر المتواجدة بعين المكان.
تجدر الإشارة إلى أن صخرة الحسيمة، الواقعة قبالة الساحل المغربي، تُعد نقطة عسكرية صغيرة تابعة لإسبانيا، وهو ما يجعل طبيعة العمل بها حساسة جداً من الناحية اللوجستية، حيث تعتمد على سرعة الاستجابة لأي طارئ ضمن بيئة ضاغطة ومحدودة الإمكانيات.
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ظروف العمل في المواقع العسكرية النائية ومدى احترام معايير الصحة والسلامة المهنية، خاصة في سياقات تتطلب دقة في تسلسل الأوامر والتعامل مع الحوادث الطارئة دون المساس بحقوق الأفراد.