الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية تعلن تضامنها مع الصحفي أنس أمغار وتطالب بالتحقيق في ملفات الأوقاف بتطوان
صدى تطوان
دخلت الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية على خط الجدل القائم بمدينة تطوان، عقب الشكاية التي وضعها ناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد الريسوني، ضد الصحفي أنس أمغار، بسبب مقالات استقصائية نشرها حول ما اعتبره “اختلالات” في تسيير بعض ممتلكات نظارة الأوقاف.
الصحفي أمغار كان قد كشف في سلسلة مقالات عن معطيات مرتبطة بتجديد عقد كراء عقار تابع للأوقاف لفائدة شخص موضوع مذكرة بحث قضائية منذ سنوات، مع الإشارة إلى وجود شبهات تزوير في بعض الوثائق المرتبطة بهذا الملف.
الجمعية، وفي بيان لها، اعتبرت أن لجوء المسؤول إلى القضاء بدل تقديم توضيحات للرأي العام، يعدّ محاولة لإسكات صوت صحفي يشتغل على قضايا المرفق العام، مؤكدة تضامنها مع الزميل أنس أمغار. كما اعتبرت أن هذه الممارسات تعكس استمرار بعض العقليات التي تتعارض مع التوجه الوطني نحو تكريس الشفافية والمحاسبة.
وأعلنت الجمعية عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نظارة الأوقاف بتطوان، تعبيراً عن رفضها لأي تضييق على حرية الصحافة، ودعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق شامل في ملابسات الملف، خاصة ما يتعلق بتجديد عقد الكراء وشبهات التزوير المرتبطة به، مع ترتيب المسؤوليات اللازمة.
وختم البيان بالتشديد على أن الصحافة الوطنية الجادة ستظل وفية لرسالتها في خدمة الصالح العام وكشف الحقائق، بعيداً عن أي ترهيب أو تضييق.