وكشفت مراكز أوروبية متخصصة في رصد المعلومات الرقمية أن أكثر من 20 ألف حساب وهمي، غالبيتها مسجّلة في الجزائر إضافة إلى أخرى قادمة من شرق أوروبا وآسيا، دخلت على خط الاحتجاجات منذ ليلة السبت/الأحد. وبحسب الخبراء، فإن هذه الحسابات تتحرك بتنسيق مع أجهزة مخابرات عسكرية، هدفها الركوب على مطالب الشباب المغربي وإغراق الفضاء الرقمي برسائل تحريضية وصور وفيديوهات مفبركة.
وفي موازاة ذلك، لعبت نقاشات مفتوحة عبر منصة ديسكورد دورًا بارزًا في توجيه الشباب، حيث كانت القنوات متاحة للجميع ويمكن لأي طرف المشاركة فيها. هذا الانفتاح، الذي يفترض أن يكون فضاءً للحوار الحر، استغلته أطراف خارجية للتأثير على مجريات النقاش، وتوجيهه أحيانًا نحو مسارات مشبوهة لا علاقة لها بجوهر المطالب الإصلاحية.
إلى جانب ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن السلطات قامت خلال هذه التحركات باعتقال بعض المتظاهرين بشكل مؤقت قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقًا، وذلك في إطار التعرف على نواياهم الحقيقية ومعرفة الجهات أو الأطراف التي قد تحاول دفعهم نحو التصعيد.
ويرى خبراء أن هذه الحملة ليست سوى فصل جديد من “حرب سيبرانية ناعمة” تستهدف المغرب، عبر صب الزيت على النار ومحاولة جرّ الشباب إلى مسارات فوضوية تبعدهم عن مطالبهم الأساسية المشروعة، والتي تتمحور حول تحسين التعليم، العدالة الاجتماعية، والرعاية الصحية