خرجت صباح اليوم ساكنة أحياء الطريس وشفادة والكوشة بمدينة المضيق في وقفة احتجاجية سلمية، رفعت خلالها شعارات تُندد بغياب خدمات النقل المدرسي، وتُطالب الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة التلاميذ والأسر معاً
الوقفة التي نظّمها أولياء أمور وتلاميذ من مختلف المستويات الدراسية، جاءت بعد سلسلة من النداءات التي لم تجد آذانًا صاغية، حيث عبّر المحتجون عن استيائهم من الوضع المزري الذي يعيشه أبناؤهم يوميًا في سبيل الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، خاصة في ظل بُعد المسافات وغلاء وسائل النقل الخاصة
إحدى الأمهات صرّحت لمراسل ” صدى تطوان” قائلة:
“أبناؤنا يقطعون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، وبعضهم يضطر لركوب سيارات نقل عشوائية، في ظروف تهدد سلامتهم اليومية… إلى متى هذا التهميش؟”.
وفي المقابل عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استغرابهم من استمرار غياب حلول واقعية رغم توفر دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخصصات الجماعات الترابية في هذا المجال مؤكدين أن النقل المدرسي لم يعد ترفًا بل حقًا أساسياً لضمان تكافؤ الفرص التعليمية بين أبناء المدينة.ويرى متتبعون أن هذا الملف يكشف عن خلل واضح في التنسيق بين المصالح الجماعية والإقليمية خصوصاً وأن أغلب مشاريع النقل المدرسي في الجهة ما تزال تعاني من سوء التدبير وغياب المراقبة المستمرة للأسطول العامل في الميدان.
ورغم الطابع السلمي الذي طبع الوقفة، فإن الرسائل التي وجهتها الساكنة كانت قوية وواضحة:
“كفى من الوعود، نريد حافلات تنقل أبناءنا بكرامة وأمان”.
ويبقى السؤال المطروح اليوم بإلحاح:
هل ستتفاعل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة مع نداء الأسر أم سيستمر مسلسل الوعود المؤجلة؟