رببع الرايس
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهدت مدينة تطوان يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر المدن الذكية بالبحر الأبيض المتوسط. وقد تشرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر برئاسة عامل عمالة إقليم تطوان، إلى جانب رئيس جامعة عبد المالك السعدي بالنيابة.
وينعقد المؤتمر، الذي تستضيفه جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع مؤسسات جهوية ومحلية بارزة كالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان وعمالة تطوان وجماعة تطوان…، تحت شعار طموح هو: “بناء مستقبل مدن مرنة، شاملة ومستدامة من أجل حياة أفضل”. ويؤكد هذا الحضور الوازن لعامل الإقليم على الأهمية القصوى التي توليها السلطات الترابية لهذا الحدث العلمي ولقضايا التنمية الحضرية الذكية والمستدامة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً متميزاً ضم شخصيات أكاديمية وسياسية مرموقة، من بينها أرشيد بن المختار بن عبد الله، الأكاديمي والوزير السابق، ورؤساء المجالس المنتخبة بتطوان، ومستشار المدير العام للإيسيسكو، ورؤساء المؤسسات الجامعية. وقد شكّل هذا التجمع منصة نوعية لـتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل المدن.
ويجمع هذا الحدث العلمي نخبة من الباحثين والخبراء، وممثلي الجماعات الترابية، والهيئات الدولية، للغوص في رهانات التحول الرقمي والعدالة المجالية والابتكار في تخطيط المدن. ويمتد المؤتمر حتى يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، ويسعى إلى تحقيق أهداف محورية تشمل:
تبادل الخبرات في مجال المدن الذكية.
اقتراح حلول مبتكرة للتحديات الحضرية المتزايدة.
تعزيز الحوار العلمي بين ضفتي المتوسط لدعم التنمية المستدامة.
دعم السياسات المحلية نحو تنمية أكثر استدامة وعدالة.
ويمثل هذا المؤتمر، الذي يشهد انخراطاً فعالاً من ممثلي السلطات المحلية، خطوة مهمة نحو بلورة استراتيجيات حضرية عصرية تخدم المواطن وتستجيب لتحديات العصر الرقمي والتغيرات البيئية والمجالية، مما يؤكد التزام الفاعلين بمسار التنمية الشاملة التي ترتكز على الشراكة والتعاون المؤسساتي.