أساتذة الاقتصاد والتدبير بتطوان يطالبون بنشر مرسوم إحداث كلية جديدة ويستنكرون التماطل

صدى تطوان – لا يزال التأخر في نشر مرسوم إحداث كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان في الجريدة الرسمية يثير استياءً واسعًا داخل الأوساط الجامعية، خصوصًا في صفوف أساتذة الاقتصاد والتدبير الذين خرجوا عن صمتهم، مطالبين السلطات المعنية بالتسريع في تنفيذ هذا القرار الذي طال انتظاره.

وقد عبّر الأساتذة عن قلقهم إزاء ما وصفوه بـ”اللامبالاة” تجاه مطلب أكاديمي مشروع من شأنه تخفيف العبء الكبير الذي تتحمله المؤسسات الجامعية الحالية، والتي تعاني من اكتظاظ خانق، بلغ ذروته هذا الموسم الجامعي.

فبحسب مصادر من داخل الحقل الجامعي، يبلغ عدد الطلبة المسجّلين في مسالك الاقتصاد والتدبير ما يقارب 40 ألف طالب، وهو رقم يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للهياكل الحالية للجامعة، مما ينعكس سلبًا على جودة التكوين وظروف التدريس.

الأساتذة أشاروا إلى أن إحداث كلية خاصة بالاقتصاد والتدبير بمدينة تطوان لم يعد مجرد مطلب أكاديمي، بل ضرورة استعجالية، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة، والحاجة إلى تأهيل رأسمال بشري مؤهل في مجالات الاقتصاد، الإدارة، والتدبير العمومي والخصوصي.

وفي ظل هذا الوضع، يُطرح تساؤل كبير للرأي العام المحلي والوطني: ما سبب التماطل في نشر مرسوم إحداث كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان في الجريدة الرسمية؟
وهل تتحمل الجهات الوصية مسؤولية هذا التأخير غير المبرر، في وقت تعاني فيه الجامعة العمومية من تحديات غير مسبوقة على مستوى البنيات التحتية والموارد البشرية؟

الأساتذة دعوا إلى ضرورة تحمّل المسؤولية من طرف الوزارة الوصية والحكومة، والتعجيل بإخراج هذا المشروع إلى حيّز التنفيذ، حتى لا تتحول تطوان من مدينة للعلم إلى مدينة مكتظة بطلبة لا يجدون فضاءً جامعياً لائقاً لتكوينه .

Loading...