تستعد السلطات الإسبانية لتفعيل نظام “الحدود الذكية” بمعبر باب سبتة الفاصل بين المدينة المحتلة والفنيدق، خلال نونبر المقبل، في إطار مشروع أوروبي واسع لتحديث أنظمة المراقبة على الحدود الخارجية لفضاء شنغن، بحسب ما أوردته صحيفة إل فارو نقلاً عن مصادر رسمية.
ويأتي هذا الإجراء بعد أيام من بدء تشغيل النظام نفسه بمعبر بني أنصار الرابط بين مليلية المحتلة وإقليم الناظور، في خطوة تمهيدية لتعميم التقنية الجديدة على باقي المعابر المغربية–الإسبانية.
ويهدف نظام Entry Exit System) EES) إلى تسجيل بيانات دخول وخروج المسافرين من الدول غير المنضوية في شنغن، اعتمادًا على بصماتهم وصورهم الوجهية، لضمان مراقبة أكثر دقة وتحديث السجلات بشكل فوري، مع تقليص التدخل البشري في عمليات التفتيش والمعالجة.
من جانبها، أفادت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، سابرينا موح، أن التجربة الجارية في مليلية “حققت نجاحًا أوليًا” في تسريع العبور وتحسين الأمن، مؤكدة أن الاستعدادات بمعبر سبتة بلغت مراحلها الأخيرة من حيث التجهيزات التقنية وتكوين العناصر الأمنية.
ومن المرتقب أن يُحدث هذا النظام تحولًا نوعيًا في طريقة إدارة المعابر البرية بين المغرب والمدينتين المحتلتين، عبر رفع مستوى الأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب، إلى جانب تسريع حركة التنقل وتقليص حالات تزوير الوثائق.