صدى تطوان-حنان الخميسي
شهدت الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر صحفيي الضفتين التي احتضنها مركز التواصل خوسي هيرميدا بويلفا الإسبانية نقاشا غنيا حول موضوع “كيف يمكن أن يستفيد المغرب وإسبانيا من تنظيم مشترك لمونديال 2030″، أدارها الصحفي رشيد يشو، موقع بوسط 24، بمشاركة الصحفي الرياضي عماد بنهميج، مدير موقع تطواني.
في مذاخلته، اكد بنهميج أن مونديال 2030 ليس مجرد حدث رياضي عالمي، بل فرصة تنموية كبرى للدول المنظمة، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التنظيم الإداري والرياضي. فالمغرب، على سبيل المثال، يشهد طفرة نوعية في تشييد وتجديد الملاعب الكبرى، مثل ملعب مولاي عبد الله بالرباط، إلى جانب إصلاح وتطوير منشآت رياضية أخرى استعداددا لهذا الحدث التاريخي الهام.
وأشار بنهميج إلى أن التعاون المغربي الإسباني في هذا السياق يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تعززت مؤخرا بزيارة كل من خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، إلى المغرب، ولقائه برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس العصبة الوطنية عبد السلام بلقشور. كما أبرز أن الاستعانة بالأطر الإسبانية في تدريب المنتخبات المغربية، ومنها المنتخب النسوي، يأتي ضمن رؤية استراتيجية مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وتحقيق النجاح الرياضي.
ولم يغفل النقاش الجوانب المرتبطة بالبنية التحتية المساندة، مثل النقل العمومي، والخدمات الصحية، والقدرة الاستيعابية السياحية، التي يجري تطويرها لتكون في مستوى استضافة جماهير غفيرة من مختلف أنحاء العالم. حيث اعتبر أن هذه الجهود تعكس إرادة المغرب في جعل المونديال رافعة للتنمية الشاملة، وليس مجرد تظاهرة رياضية عابرة.
وفي ختام الجلسة، شدد المتحدث نفسه على أن نجاح الرهان المغربي الإسباني البرتغالي في استضافة كأس العالم 2030 يمثل اعترافا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقدرة هذه الدول على التنظيم المشترك، ويجسد نموذجا للتعاون الإقليمي القائم على الثقة، والاحترام المتبادل، والرؤية المستقبلية المشتركة.