إقاليم تطوان.. دوار “تامطيلت”: عندما يفك السكان عزلتهم بـ “المعول” وتغرق جماعة الواد في “واد” الوعود!
ربيع الرايس
بعد سنوات من وعود جماعة الواد بإقليم تطوان التي تبخرت في مهب الريح دون أن ترى لها أثر على أرض الواقع، لم يعد لساكنة دوار “تامطيلت” بجماعة الود بمنطقة بني حسان بإقليم تطوان خيار سوى إعلان فك العزلة الذاتي. لقد طال الانتظار وتراكمت المعاناة، وفي مشهد يعكس حالة اللامبالاة والتناقض، شمر السكان عن سواعدهم وحملوا معاولهم ليشقوا طريقهم بأنفسهم نحو الحياة الكريمة.
هذا التحرك الشعبي يوجه صفعة قوية للسياسيين الذين اعتادوا إطلاق الوعود في كل استحقاق انتخابي، لتصبح تلك الوعود مجرد حبر على ورق بمجرد الجلوس على كرسي المسؤولية. الواقع يؤكد أن “جماعة الواد في واد، وتطلعات الساكنة في واد آخر”.

إن ما قام به أهالي “تامطيلت” هو أكثر من مجرد شق طريق؛ إنه رسالة احتجاج مدوية ورمز لليأس من المنتخبين والقاىمين على تدبير الشأن العام ويؤكد أن الساكنة لم تعد تثق في الشعارات الرنانة، بل أصبحت تعتمد على مبادرة الجماعية لتلبية أبسط حقوقها في التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية. هي دعوة صريحة للمسؤولين في جماعة الواد بإقليم تطوان لإعادة النظر في أولوياتهم والوفاء بالتزاماتهم قبل أن تتسع الهوة بين المؤسسة والمواطن إلى حد اللاعودة.







