ضغط متزايد على منافذ العبور للمغرب

إجراءات استثنائية بميناء الجزيرة الخضراء واختناق مروري بمعبر باب سبتة

عرفت حركة العبور بميناء الجزيرة الخضراء، خلال نهاية الأسبوع الأخير، ضغطا متزايدا بفعل الارتفاع الملحوظ في أعداد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين توافدوا بكثافة على الميناء في اتجاه المغرب، مفضلين قضاء عطلة رأس السنة بوطنهم الأم، تزامنا مع انطلاق بطولة كأس إفريقيا للأمم، التي انطلقت فعالياتها أمس (الأحد).

وأمام هذا التدفق المكثف، وتفاديا لأي ارتباك محتمل في تدبير المسافرين والمركبات، بادرت هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء إلى تفعيل حزمة من التدابير التنظيمية والاحترازية الاستثنائية، همت أساسا تنظيم حركة العبور نحو كل من ميناء طنجة المتوسط وميناء سبتة المحتلة، تحسبا لارتفاع الضغط خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل توقعات بهبوب رياح قوية وتساقطات مطرية بمضيق جبل طارق، قد تؤثر على حركة الملاحة البحرية.

وشملت هذه الإجراءات فتح ساحات إضافية لوقوف وتنظيم السيارات داخل الميناء، وكذا إعادة تهيئة مسارات العبور بما يسمح بالفصل بين السيارات المتوفرة على تذاكر مسبقة وتلك التي لم تستكمل إجراءات الحجز، إلى جانب الرفع من مستوى حضور الشرطة وتعزيز فرق تنظيم السير والخدمات اللوجستية داخل مختلف فضاءات الميناء، بهدف تفادي الاكتظاظ وضمان انسيابية عمليات صعود المسافرين والسيارات إلى العبارات المتجهة نحو ميناءي طنجة وسبتة، خصوصا خلال فترات الذروة.

وفي السياق ذاته، شددت هيئة الميناء، عبر قنواتها التواصلية، على ضرورة حجز تذاكر السفر مسبقا قبل التوجه إلى الميناء، معتبرة أن هذا الإجراء يساهم بشكل كبير في تقليص فترات الانتظار، وتحسين تدبير تدفقات المسافرين، والحد من حالات الارتباك التي ترافق عادة مواسم العبور الكثيف.

من جهة أخرى، وبالتوازي مع الضغط المسجل على الخطوط البحرية، شهد معبر باب سبتة، نهاية الأسبوع الماضي، اختناقا مروريا لافتا في اتجاه التراب المغربي، حيث تجاوزت مدة انتظار السيارات ست ساعات بمنطقة تجميع المركبات قرب معبر “تارخال”، في ظل التوافد المكثف للمسافرين، تزامنا مع انطلاق العطلة المدرسية ونهاية السنة.

Loading...