تم يومه الجمعة، افتتاح مسجد جامع بحي باب سبتة بمدينة الفنيدق حيث أقيمت صلاة الجمعة بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية وعامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري والكاتب العم ورئيس قسم الشؤون العامة ورئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس مجلس العمالة ورئيس مجلس جماعة الفنيدق و السلطات المحلية والأمنية وعدد من المصلين من ساكنة الحي.
وقامت ببناء هذا المسجد إحدى الشركات المتخصصة في بناء المجمعات السكنية في اطار مشروعها السكني اذ يمتد على مساحة اجمالية تقدر ب 1100 متر مربع، 960 متر مربع مبنية، ويسع لحوالي 700 مصلي ومصلية، وتم تسليمه إلى مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة المضيق الفنيدق.
ويضم هذا المسجد بالإضافة الى قاعة صلاة للرجال وجناح للنساء وسكن خاص بالإمام وسكن خاص بالمؤذن ومستودع وكذا عدد من المحلات التجارية سيعود نفعها على صيانة المسجد.
ويندرج بناء هذا المسجد في إطار تقريب بيوت الله من المواطنين حتى يتمكنوا من أداء شعائرهم بيسر وسهولة وامن واطمئنان، وقد لقي فتحه ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة هذا الحي الذين كانوا يتنقلون إلى مساجد بعيدة لتأدية مناسكهم الدينية.
وتعكس عملية إصلاح وتأهيل وبناء المساجد بعمالة المضيق الفنيدق الاهتمام الخاص الذي يوليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك مجمد السادس للشأن الديني وعزمه الموصول على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين عنصري الوظيفية والجمالية، حتى يكون بوسع المؤمنين تأدية شعائرهم في أفضل الظروف.
كما يروم من إعادة إصلاح عدد من المساجد بالعمالة التماشي مع سياسة الدولة المتعلقة بتشييد المساجد، وذلك في إطار برنامج تمت بلورته وفقا لحاجيات المؤمنين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لأماكن العبادة على مختلف جهات المملكة.
وتحدث خطيب الجمعة على فضل المسجد وأهمية بناء المساجد والاعتناء بها والقيام بشؤونها حتى تؤدي الرسالة المنوطة بها ألا وهي أداء الشعائر الدينية وتأطير المسلمين وتوجيههم خدمة للثوابت الكبرى للأمة المغربية برعاية من أمير المؤمنين حفظه الله.
وفي الختام تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يبارك لأمير المؤمنين، في النيات والأعمال، وبأن يحقق له كل الآمال، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عن الأمة بما وفر لها من وسائل الإرشاد والإفتاء حتى تأخذ أمر الدين من منبعه السليم، وبأن ينصره نصرا عزيزا مؤزرا، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبأن يحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.
كما توجه إليه جل جلاله بأن يغدق سحائب مغفرته ورحمته ورضوانه على الملكين الراحلين، الحسن الثاني ومحمد الخامس، وأن يكرم مثواهما ويجعلهما في جنات النعيم.
وتميز الحدث ، بتوزيع مؤنة رمضان التي تتكون من مواد غذائية أساسية، بمبادرة من الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بعمالة المضيق الفنيدق، والتي استفاد منها حوالي 200 من الأئمة والخطباء والمؤذنين وعدد من المعوزين والعجزة والأرامل بمختلف الجماعات.