واصلت حوادث التسمم الناجمة عن لدغات الأفاعي والعقارب، إيقاع مزيد من الضحايا، بعدما لفظ طفل انفاسه الاخيرة، متاثرا بإصابته بلدغة عقرب، في منطقة قروية بضواحي وزان.
وأفاد مصدر طبي من مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، ان الضحية البالغ من العمر 9 سنوات، توفي جراء مضاعفات تعرضه لتسمم ناجم عن لدغة عقرب تعرض لها بقرية الظواهر في إقليم وزان.
وأشار المصدر، إلى ان وفاة الطفل جاءت بعد وقت قصير من وصوله الى مستشفى سانية الرمل، قادما من المستشفى الاقليمي وزان، الذي لم تسعف امكانياته تقديم العلاجات الضرورية للضحية.
يأتي هذا في وقت تسجل فيه مناطق جهة طنجة تطوان الحسيمة، نسبا عاليا في معدلات التسمم الناجمة عن لدغات العقارب والأفاعي، وفق ما تظهره إحصائيات تصدر بشكل دوري من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.
ويقدم خبراء المركز، تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة.
وهناك توصيات أخرى، منها الحرص على ارتداء أحذية وملابس طويلة واقية، وتجنب إدخال الأيدي في الحفر، ورمي القمامة بعيدا عن المنزل، وعدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية.
أما الإجراءات الواجب تتبعها عند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية، كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.