دار الشعر بتطوان تنظم ندوة حول “درس الشعر في المغرب”

تنظم دار الشعر بتطوان ندوة أكاديمية في موضوع “درس الشعر في المغرب”، بمشاركة الدكتور أحمد الطريسي أعراب والدكتور عبد الجليل ناظم والدكتور أحمد هاشم الريسوني، وذلك يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2019، في قاعة الندوات بالمدرسة العليا للأساتذة، بمدينة مرتيل، ابتداء من الثالثة والنصف زوالا.

وتقام هذه الندوة بإشراف وزارة الثقافة والاتصال، وبشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، وهي تفتتح الموسم الجامعي 2019-2020، وتتوجه إلى طلبة الشعب الأدبية والتربوية، قصد إطلاعهم على معالم الدرس الشعري، من المدرسة المغربية إلى الجامعة.

هذا، وقد برمجت المدرسة العليا للأساتذة مادة تطبيقية خاصة بالشعر، انطلقت منذ أسبوعين، تشرف عليها دار الشعر في تطوان، ويؤطرها شعراء وجامعيون متخصصون. مبادرة تأتي في سياق الشراكة التي تجمع المؤسسة بدار الشعر في تطوان، وفق القانون 01.00 المتعلق بالتنظيم العالي، والذي يدعو إلى “إقامة علاقة شراكة وتعاون مع القطاعات والمؤسسات والهيئات على الصعيدين الوطني والدولي”. كما يأتي هذا المشروع الأكاديمي في سياق انفتاح دار الشعر بتطوان على مختلف المؤسسات الجامعية، والإسهام في الرقي بالدرس الجامعي حول الشعر ونقده.

ويشارك في ندوة “درس الشعر في المغرب” ثلاثة جامعيين مرموقين ينتمون إلى أجيال نقدية متعاقبة، يتقدمهم الناقد المخضرم أحمد الطريسي أعراب، صاحب الدراسة الأكاديمية الرائدة: “الرؤية والفن في العربي الحديث بالمغرب”، الصادرة في بداية الثمانينيات، وهو أيضا صاحب كتاب “التصور المنهجي ومستويات الإدراك في العمل الأدبي والشعري” الصادر سنة 1989، إلى جانب كتاب “الشعرية بين المشابهة والرمزية”، وكتاب “الإبداع الشعري والتحولات الاجتماعية والفكرية بالمغرب”. كما يشارك في أشغال الندوة الناقد الجامعي والمترجم المغربي عبد الجليل ناظم، صاحب الكتاب المرجعي حول “نقد الشعر في المغرب الحديث”، إلى جانب كتابه “البلاغة والسلطة”، والذي يؤصل لبدايات الدرس البلاغي في المغرب، منذ التجربة الرائدة لمحمد بن يعقوب الولالي، الشارح المغربي لتلخيص مفتاح العلوم. وينتمي الناقد الجامعي أحمد هاشم الريسوني إلى الرعيل الجديد من نقاد الشعر في المغرب، كما تشهد على ذلك إصداراته ودراساته المتواترة، وفي طليعتها كتاب “الشعر العربي المعاصر: جدلية الاختلاف والائتلاف” وكتاب “إبداعية الكتابة”، وهو دراسة في مواطن التحديث الشعري عند الراحل محمد الصباغ.

Loading...