عضو المجلس الوطني لحزب الوردة مصطفى العباسي يهاجم لشكر بسبب رضاه بالفتات

هاجم مصطفى العباسي عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشرفين على قيادة الحزب، بسبب رضاهم بفتات الخبز بعد أن كان في السابق الكل يجري وراء ما يخلفه الحزب من فتات، وذلك في تدوينة نشرها على حائط صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي فيسبوك مساء يوم السبت 12 أكتوبر الجاري.

وقصد العباسي في تدوينته الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، حين قال “إن حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وصل لأرذل العمر بسبب بعض من أسندت لهم أمور تسييره”.

وإليكم ما جاء في تدوينة مصطفى العباسي عضو المجلس الوطني للحزب.

مرة أخرى بصراحة أكثر..
أعجب لنفاقنا وخنوعنا وخضوعنا.. أعجب لأطر الاتحاد الإشتراكي، ومناضليه “يا حسرة” ، أصبحتم تقنعون بفتات خبز المخزن، بعد أن كان المخزن يتمنى فتاتكم..
أعجب لصمتنا وكأن شيئا لم يحدث، أعدمنا كل شيء جميل في وردة حمراء مزهرة، غرسها مناضلون أفداد، وسقاها شباب وشيب بعضهم بدمائهم، واخرون بعرق سجونهم.. واعتنى بها من شاءت الأقدار أن تكون بين أيديهم.. قبل أن “تمرمد” في زمن الانتهازية.

هل أصبحت الوردة عاهرة في زمن الدعارة الحزبية والسياسية؟ .. هل غدى الحزب “باطيرا” للحريگ نحو بر الأمان لمن استطاع إليها سبيلا.. ولمن صمت وخنع وخضع فقط..؟

لا يهم أن تمردت فمن عادتي التمرد، فلم أطمع في اي منصب يأتيني من باب الحزب، ولم يدخل جيبي، بطني، أو بيتي أي امتياز أو ريع من جهة الحزب أو مؤسساته، أو ما يوصل إليه.

حرام أن نصمت الآن ونتواطأ بكل هاته “السنطيحة”.. ونبارك لبعضنا ونفرح.. حرام على علية القوم وأطر كبرى أن تصمت وتدافع عن فشل ذريع في كل شيء..
أتذكر زمنا كانت الأمور أحسن وأبسط، وخلقنا حركات تصحيحية، وانتقدنا كبار الزعماء، في حزب القوات الشعبية.. قبل أن نتحول بقدرة قادر لسلاحف، حتى لا أقول زواحف.. فقد كنا ولازلنا حزبا للكفاءات والأطر، قبل أن يصبح المصطلح موضة تلوكها الألسن.

فقط لمن لم يعرف سياق التدوينة، أوضح له، أن حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وصل لأرذل العمر بسبب بعض من أسندت لهم أمور تسييره، ولمن يسأل “أش دخلني؟” أقول له أني مناضل داخل حزب الوردة منذ نعومة أظافري، وقبلي والدي أعزه الله.. وأني تقلدت مهام في مختلف المستويات من القطاع التلاميذي، الطلابي، للشبيبة، لكاتب فرع تطوان، فعضوا للمجلس الوطني في آخر مؤتمر، بعد أن حوصرنا وقمعنا في المؤتمر الأسبق عندما اخترنا الاصطفاف إلى جانب الفقيد أحمد الزايدي.

أقول لمن شارك في كل المؤامرات، لمن تواطأ لمصلحته الخاصة، أن الاستوزار ليس هو هدف الحزب، وأن الصراع الحكومي لأجل الظفر بمناصب “البرستيج” لم يكن في أي وقت من الأوقات مبرمجا في أجندة من نظر للنضال الديمقراطي… والآن لا خيار ثالث لنا.. بل خيار واحد فقط وهو “أن نكون” وبطبيعة الحال لا يمكن تنفيذه بمن هم كائنون الآن، من باع، من خان، من تقاعس، من صمت…
عذرا لمن قد يفزعه أو يصدمه ما كتبت.. فلم أكن من الطامعين ولن أكون من الطماعين..

Loading...