أفاد مصدر موثوق، أنه تقرر تأجيل فتح معبر سبتة أمام ممتهني التهريب المعيشي إلى أجل غير محدد.
فمن جهة، أورد نفس المصدر أن هذا القرار جاء بسبب الاحتفالات التي تعرفها مدينة سبتة والمغرب، وكذلك نظرا لعدم استكمال الأشغال التي يعرفها المعبر الحدودي، بعد أن سبق تأجيل موعد فتحه الذي كان مقررا يوم 28 أكتوبر.
ومن جهة أخرى، فإن استمرار الاغلاق يتزامن وحدث تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية”، والتي كانت بصدد إعداد قاعدة جبلية في شمال المملكة، حيث كانت تتطلع إلى الإعلان عن ما يسمى بـ “ولاية المغرب الإسلامي” الموالية لتنظيم “داعش” الارهابي.
وقد سبق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن أشار الى رصد مجموعة من التحركات الأخيرة للسلطات المغربية تفيد القيام بمجموعة من الحملات التمشيطية متكونة من المئات من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، وسط الغابات المحيطة بمدينة سبتة المحتلة، والتي بدأت في ساعات متأخرة من ليلة الأحد وصبيحة يوم الاثنين الماضيين شملت أعماق الغابات التي يفترض أن يتمركز فيها المهاجرين من دول جنوب الصحراء، حيث لا يستبعد وجود تمشيطات للبحث عن إرهابيين مفترضين على خلفية تفكيك الخلية الارهابية حيث أعلن عن وجود شخص يحمل الجنسية السورية ضمن هذه الخلية يجري البحث عنه على مستوى الحدود.
وفي الأخير تجدر الاشارة إلى أن السلطات الاسبانية كانت سباقة من جهتها إلى غلق المعبر منذ تاريخ 9 أكتوبر “لأسباب أمنية” على إثر الحوادث المأساوية لوفاة شخصين من ممتهني التهريب المعيشي، والتي استدعت القيام بأشغال لتسهيل وتأمين عملية دخول وخروج ممتهني التهريب المعيشي.