ذكر الإعلامي محمد الأمين مشبال في حديث له أن “إدارة الجامعة أبلغته، أنها تلقت اتصالا من وزارة التعليم تطلب فيها تأجيل مناقشة الأطروحة الدكتوراه، التي أعدها بعنوان “بلاغة الخطاب السياسي السجالي عند عبد الإله بنكيران”، من دون توضيح للأسباب الدافعة لذلك”.
وكشف الإعلامي محمد الأمين مشبال، النقاب عن أن موعد أطروحة الدكتوراه، التي أعدها بعنوان كان الأصل أن يناقشها يوم الجمعة المقبل 27 دجنبر الجاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، قد تم تأجيلها بشكل مفاجئ، وبتدخل من جهة عليا لم يعرف طبيعتها.
وقال: “منذ الإعلان عن موضوع الأطروحة وموعدها، انطلقت حملة إعلامية قوية ضدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتهمني بمحاباة بنكيران والترويج لخطابه، وتقلل من أهمية بنكيران ولا ترى أنه يصلح لأطروحة علمية، وأن الموضوع لا يستحق”.وأعرب مشبال عن أسفه لهذه الاتهامات التي وصفها بأنها غير علمية، وقال: “أنا يساري معروف، ومازلت ناشطا ضمن حزب الاتحاد الاشتراكي، ولم أغير قناعاتي ولم أصبح من أتباع بنكيران، ولكنني في إنجاز الأطروحة لم أكن أرتدي أي قبعة أيديولوجية، وإنما انطلقت من مناهج علمية لتحليل الخطاب السياسي لبنكيران”.
وأضاف: “بنكيران ظاهرة خطابية فريدة من نوعها في تاريخ المغرب الحديث، وهو ظاهرة تواصلية استثنائية وله طريقة مميزة في الخطابة والسجال، ومن المهم برأيي الوقوف عند خصائص هذا الأسلوب، وهذا ما تناولته في أطروحة الدكتوراه بشكل علمي”.
واستغرب مشبال، الذي قضى سنوات طويلة في السجون على خلفية أنشطته اليسارية، التدخل في شؤون الجامعة والبحث العلمي من جهات مجهولة.
وقال: “لا أفهم ما هي المصلحة من منع أطروحة دكتوراه علمية تجعل من خطاب شخصية سياسية محل مساءلة علمية؟ لماذا لا نناقش خطاب بنكيران ونسائله علميا؟ سؤال لا أستطيع الإجابة عنه للأسف الشديد”، على حد تعبيره.
عن العربي 21 بتصرف