بعد حصولها على لقب عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020 : تطوان تستعد لتوديع سنة 2019 على إيقاع تتويجات وطنية و دولية هامة

أشاد فاعلون جمعويون بالتتويج المستحق لمدينة تطوان كعاصمة المجتمع المدني لسنة 2020  من طرف منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم  المواطنة و التنمية و الحوار المعروفة اختصارا ” إيسكو ” ،وكذا  تأكديهم على الدور الفعال و الهام الذي تقوم به جماعة تطوان على مستوى تعاطيها  الإيجابي مع جمعيات المجتمع المدني و إشراكه في برامج التنمية المحلية فضلاعن المكانة الثقافية و السياحية التي أصبحت تحظى بها من خلال العديد من المشاريع  المنجزة و المبرمجة  .

جاء ذلك بعد إعلان مصطفى الزباخ رئيس منظمة “إيسكو” خلال حفل اختتام  احتفالات مدينة تارودات عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019 يوم السبت 28 دجنبر الجاري  أن عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020 هي  من نصيب الحمامة البيضاء و سط تصفيقات حارة للحضور الذي تابع أجواء هذه الحفل . 

رئيس جماعة تطوان الدكتور محمد إد عمار الذي حضر فعاليات هذه الإحتفالات بمعية نائبه محمد أبرون و المستشارين الجماعيين محمد العربي الزكاري و طارق السباعي والفاعل الجمعوي الزبير الأمين شكر في بداية كلمته التي ألقاها على هامش هذا الحفل الختامي منظمة “إيسكو ” على تشريف مدينة تطوان و تكريمها بلقب عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020 مضيفا أن مدينة تارودانت رفعت من إيقاع احتفالات التتويج و على تطوان كسب هذا التحدي  ليكون في مستوى التطلعات و انتظارات المجتمع المدني المحلي داعيا إلى ضرورة استحضار تجربة تارودانت في هذا المجال قصد   الاستفاة منها .

و أثنى الدكتور إد عمار على البرامج الإحتفالية التي أعدتها جماعة تارودانت بقوله ” و إني و إن كنت الأخير بعد تارودانت …فإني لن أستطيع أن أت بما أتت به تارودانت” في إشارة لقول الشاعر أبو العلاء المعري ” و إني و إن كنت الأخير زمانه..لآت بما لم تستطعه الأوائل .

مدينة تطوان و هي تحصد لقب عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020 فإنها تودع سنة  2019 بمجموعة من التتويجات وطنية و دولية  خلال نهاية الأسبوع  من ذلك اجتياز المرحلة الأخيرة لطلب عروض لتأهيل المناطق الصناعية حيث كانت ضمن الفائزين بالتمويل ، و كذا إعلانها ضمن الجماعات الفائزة في ترشيحات التطبيق في سلم النجاعة مما سيخول لها الإستفادة من دعم مالي من طرف وزارة الداخلية .

للإشارة فإن  تطوان التي لا زات تعيش على إيقاع مدينة مبدعة و جماعة مواطنة كانت سباقة إلى تبني مقاربة تشاركية جقيقية بينها و بين جمعيات المجتمع المدني من أجل تحقيق تنمية فعلية و مستدامة و ذلك انسجاما مع الدستور الذي ينص على ضرورة وضع آليات تشاركية للحوار و التشاور  لتيسير مساهمة المواطنات و المواطنين والجمعيات في إعداد برامج التنمية و تتبعها وحق هذه الفئات تقديم عرائض للبث في مطالبها .كما كان لجماعة تطوان قصب السبق في تفعيل و تنزيل  الديمقرطية التشاركية (المجلس الجماعي للشباب و الطفل ، هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع الإجتماعي ، آليات للمشاركة المواطنة …) كل هاته العوامل ساهمت في جعل مدينة تطوان عاصمة المجتمع المدني لسنة 2020 بعدما شكلت أول حاضرة مغربية ضمن شبكة المدن المبدعة .

بقلم -عبدالمالك الحطري

Loading...