الدلفين الأسود يكبد بحارة خسارة أطنان من الأسماك

يسلط البحارة في الحسيمة الضوء من جديد، على قضية الدلفين الأسود (النيغرو)، الذي يشكل كابوسا حقيقيا لبحارة المنطقة وأسرهم، بعد أن تسبب في تراجع كمية السردين المفرغة بمناء الحسيمة خلال الفترة ما بين 1 يناير و 20 فبراير من 207 طنا من الأسماك خلال عام 2019، إلى 41 طنا خلال العام الحالي، مما يعني فقدان 166 طنا من السردين.

وأوضح المتدخلون خلال الندوة التي نظمها الاتحاد المغربي للشغل أمس الخميس 20 فبراير بالحسيمة، حول موضوع “تداعيات تكاثر الدلفين الأسود (النيغرو) على نشاط الصيد بسواحل الحسيمة وانعكاساته على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لبحارة الصيد الساحلي”، أن الشباك السينية ليست فعالة في التصدي لهجمات الدلفين، مما يؤثر على عائدات مراكب صيد الأسماك السطحية خاصة السردين.

و للحد من تداعيات هجمات الدلفين، طالب البحارة بضرورة الإسراع في استخدام الشباك الداعمة المعدلة، وخلق محميات خاصة بصيد الأسماك السطحية، والحد من الصيد الجائر وصيد صغار الأسماك المنتشرة بالسواحل الشرقية للحسيمة، ومحاربة مظاهر التلوث والاستنزاف، مع تمكينهم من الاستفادة من “صندوق الكوارث” الذي أنشأته وزارة الفلاحة والصيد البحري ، وتكثيف الدراسات العلمية حول تكاثر أعداد الدلافين السوداء، وسن فترة للراحة البيولوجية للحفاظ على مخزونات الأسماك السطحية مع تعويض البحارة خلال هذه الفترة.

Loading...