بقلم؛ عبدالحق بن رحمون
شفشاون ستحتفل في سنة 2021 بذكرى مرور 550 سنة على تأسيسها (1471-2021) وهو حدث استثنائي ينبغي الاستعداد له من الآن ، لأن من شأن هذا الحدث أن تستثمره المدينة والاقليم بصفة عامة في عائدات سياحية.
وشفشاون في موعد مع هذا الحدث التاريخي، وتبقى أهم معلمة تاريخية متواجدة بها هي القصبة الأثرية بجوار ساحة وطاء الحمام ، هذه القصبة الأيقونة الأندلسية صارت اليوم تئن بسبب ما صارت تعانيه من اندثار وثلاشي في اسوارها وبنايتها وأبراجها ومنها من أصبح مهدد بالسقوط والانهيار ، وقد يتسبب ذلك لاقدر الله في كارثة، سيما أن القصبة تستقبل يوميا أفواجا من السياح المغاربة والأجانب .
ما تحتاجه القصبة الأثرية بشفشاون هو إعادة ترميمها من جديد بطرق علمية تحافظ على مواصفاتها وشكلها المعماري التاريخي، شرط أن لا أن يعهد إلى ترميمها من قبل الطاشرونات، كما وقع من غش في الترميم في آخر ترميم لها منذ سنوات، مما أفقدها هويتها التاريخية والمعمارية الأندلسية .
وككل مدينة تاريخية لابد من توفر متحف، يبرز الخصوصيات التاريخية والاثنية للمنطقة ، إلا أن مدينة شفشاون لامتحف لها .
و لهذا ماذا يستفيذ السياح الأجانب من زيارتها ؟
لقد كانت القصبة إلى وقت قريب تتوفر على متحف إثنوغرافي، تعرض به عدة مقتنيات أثرية ، إلا أن هذا المتحف، فجأة اختفت مقتنياته ولايعرف الآن مصيرها في غياب قنوات التواصل من طرف الجهات المسؤولة لتصدر بيانا للصحافة تكشف فيه مصير المقتنيات التاريخية التي تعد ملكا للانسانية ولكل سكان المدينة وزوارها .
ما تم فعله بعد أن اختفت المقتنيات التاريخية التي تبرز فن عيش سكان المنطقة ، تم تعويض ذلك بمحترفات للصناعة التقليدية (صناعة الجبس والزليج والنجارة..) ، وهذه المحترفات ماهي إلا طمس لمشروع المتحف ومقتنياته التي لاتقدر بثمن… أين اختفت وما هو مصيرها ؟
في انتظار الكشف عنها ..
يتبع