يوسف خليل السباعي
ياسين البردوني صحفي نشط وذكي وحاذق في عمله الصحفي، وهذه ليس مجاملة، وإنما حقيقة، ذلك أننا عملنا معا في هيئة تحرير جريدة “تمودة تطوان”.
كيف كانت بدايات ياسين البردوني انطلاقا من تذكري.
كان تعرفي على الصديق الصحفي ياسين البرودني بداية الألفية الثالثة لما كان ينشط بمنظمة الكشاف المغربي وكنت أنا مراسلا لجريدة “العلم”.
كان لازال يدرس بثانوية “القاضي عياض”، وهو شغوف بالصحافة حيث أعد شريطين رفقة بعض زملائه في الدراسة على شكل تحقيق. الأول، حول الخروقات التي شهدتها الإصلاحات بثانوية “القاضي عياض”، والثاني حول “وادي مرتيل”.
وعلى الرغم من دراسته لمادة القانون الخاص بالكلية إلا أن مهنة المتاعب كانت تستهويه أكثر من القانون الذي كان يدرسه، بحيث كان ينشط في موقع متخصص في مجال الفن.
في سنة 2010 درس الإجازة المهنية للصحافة وهي السنة التي بدأ الكتابة فيها بجريدة “الجسر الشمالي” الجهوية التي كان الصحفي عبد العزيز الطريبق رئيسا لتحريرها والصحفي الأمين مشبال مديرا لتحريرها.
ومع بداية سنة 2011 التحق بجريدة “تمودة تطوان”، حيث كُنت من المشجعين له للكتابة بها، وسرعان ما التحق رسميا بهيئة تحريرها.
هذا الصحفي المدقق لعمله برغم التزامه بتحرير المواضيع والإشراف رفقة الصحفي أحمد الحبوسي على الجريدة، لم يمنعه ذلك من مواصلة الدراسات العليا، بحيث درس الماستر شعبة القانون ووسائل الإعلام (2013_2015).
ومن تجاربه المهنية خوضه لتجربة مهمة في مساره المهني رفقة الزميل الصحفي عبد العزيز حيون مدير فرع تطوان لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل تعيينه مديرا جهويا،
وانتقاله إلى أوروبا مجددا بعد أن كان مراسلا للوكالة بروسيا سابقا.
وحسب ما أتذكره، فعلا، في ذلك الوقت، أن ياسين خاض تجارب ببعض المواقع الالكترونية منها من عمل صحفيا معها ومنها من أشرف على رئاسة تحريرها كما هو الحال مع جريدة “صدى تطوان”، التي أنتسب إليها الآن، وأنشر فيها.
وكان الصحفي ياسين البردوني متخصصا بدرجة أولى في المجال الرياضي رغم أنه يجيد العمل في جميع المجالات وهو ما تتطلبه الصحافة الحديثة.
وبفضل اجتهاده ومثابرته ضمه المدير الإعلامي السابق الصحفي عبد المالك الحطري لنادي المغرب أتلتيك تطوان إلى مديرية الإعلام للفريق سنة 2014 والتي لازال يشتغل بها إلى اليوم.
والحق أن ياسين البردوني كان نشطا وفعالا في عمله الصحفي بجريدة “تمودة تطوان” التي ترك فيها بصمته الصحفية، والتي، مع الأسف، أقفلت بابها، ولم يبق سوى أرشيفها الذي لا أعلم أين هو!… وهذا الأرشيف ملك لنا جميعا لأنه يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الصحافة المحلية والجهوية، خصوصا أن جريدة “تمودة تطوان” كانت مقاولة إعلامية تتوفر فيها كل شروط ومعايير المقاولة الإعلامية الجهوية المطلوبة.