يوسف خليل السباعي
كتبت الكاتبة والناقدة المسرحية والسينمائية السورية لمى طيارة في صفحتها على الفيسبوك عن مسلسل “شهادة ميلاد”، الذي يعرض حاليا، في شهر رمضان، على قناة ” أم بي سي 5″، أنه و “بمعزل عن حاجز اللغة أو اللهجة المغربية (الحجة الأبدية لدى الجمهور العربي) وبعيدا عن الفورمات التي باتت سمة لدى بعض إنتاجات شركة الصباح اللبنانية والتي تستدعي كتابة درامية وإخراجية خاصة قد لا تروق لبعض النقاد وخاصة المغاربة.
سيشكل مسلسل “شهادة ميلاد” نقطة تحول في الدراما المغربيه وسيفتح الباب ليس فقط لإنتاجات كبيرة على هذه الشاكلة وإنما لإنتشار وفهم للهجة المغربية”.
وذكرت لمى طيارة أن “الأهم من كل ذلك سيعرفنا على ممثلين مغاربة على قدر كبير من النجومية سبق وأن عرفناهم فقط على صعيد السينما والمسرح من أمثال سعاد خيي وفريد الركراكي”.
والحقيقة أنني لم أتابع كل حلقات هذا المسلسل ( شاهدت بعضها عابرا)، ربما، بسبب، وفرة المسلسلات التي تعرض في هذا الشهر الكريم، والتي لايمكن متابعتها، وهي قضية تتطلب ليس دراسة فنية، وآنما سوسيولوجية واقتصادية، مع أنه لاينبغي نسيان الجانب التجاري الذي يكون وراء هذه المنتوجات الدرامية والميلودرامية والكوميدية بمعنى من المعاني، غير أن الكاتب والناقد السينمائي عبد الكريم واكريم كان له رأي مختلف، أو لنحدد، تعليق مختلف حول ما كتبته لمى طيارة، إذ كتب: ” رغم ان أغلب المسلسلات الدرامية المغربية لهذه السنة ضعيفة جدا ومليئة بالأخطاء الدرامية والفنية والتقنية فأنا أفضل مسلسلين مغربيين على هذا المسلسل ( يقصد ” شهادة ميلاد” ) هما “السر المدفون” للمخرج السينمائي والتلفزي ياسين فنان وسيناريو المخرجة وكاتبة السيناريو جيهان البحار و”الإرث” للمخرج السينمائي الشاب محمد الأمين مونة، لأنهما يتفوقان عليه في نقطتين أساسيتين هما الكتابة والإخراج”. وبرغم التعليقات الواردة حول ماكتبته لمى طيارة حول المسلسل المذكور وكانت بعضها إيجابية وأخرى سلبية، إلا أن الممثلة المغربية سعاد خيي كانت موضوعية في تعليقها، حيث كتبت بكل وضوح: “شكرا للدراما المغربيةالتي لفتت انتباه النقاد العرب كالناقدة السوريةالكبيرة الدكتورة لمى طيارة، والشكر كذلك لكل النقاد المغاربة الذين كتبوا عن الدراما المغربية سواء بالسلب أو الإيجاب”. وختمت تعليقها بالقول:” بكم نمضي قدما”.