خلف خبر وفاة المتشرد الذي كان ملقيا على الأرض بعد سقوطه من فوق سرير لنقل المرضى بالقرب من مغسل الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، استياء كبيرا من طرف مختلف شرائح المجتمع، والتي استنكرت بشدة الطريقة اللاإنسانية التي تمت بها معاملة هذا المريض؛ بحيث تم عزله عن باقي المواطنين وتركه وحيدا أمام غرفة غسل الموتى، ما جعله يسقط من فوق السرير المخصص لنقل المرضى ووفاته بعد ذلك.
رواض الفضاء الأزرق، تفاعلوا مع الموضوع بشكل كبير، ولم يستبعدو أن يكون الاهمال الذي طال هذا المتشرد، راجع بالأساس إلى حالته المزرية؛ ما جعل الممرضين بالمستشفى يشمئزون من الاقتراب منه.
البعض الأخر تساءل لماذا يترك مريض في حالة خطيرة وحده فوق سرير ذو عجلات دون مرافقة من أحد الممرضين أو المتدربين على الأقل، فيما قال أخرون “إنه كان من الواجب على الطبيب إبقاء المريض داخل المستشفى، وليس إرساله إلى مغسل الموتى وهو حي يرزق، محملين إياه مسؤولية ما وقع”.
هي بضع أسئلة من العشرات التي كانت أغلبها مستفزة لإدارة المستشفى، والتي فضلنا تجاهلها كونها تمس أشخاصا بعينهم.
وكانت مديرية المركز الاستشفائي الإقليمي بتطوان أصدرت بلاغا في الموضوع، تشجب فيه مثل هذه التصرفات، والمتمثلة في أخذ صورة للمريض وهو ملقى على الأرض، قائلة كان من الأجدر على من صوره من أجل إثارة البلبلة أن يسرع إلى مساعدته على النهوض..