يوسف خليل السباعي
قد يكون التنازع بين طرف غير صحفي يمثل جهة منتخبة وطرف صحفي يمثل جريدة ما حول معلومة قابلة للنشر، هو أمر لايحسم القضية، ويظل التنازع قائما.
والحالة هذه، نكون نحن أمام حكاية من سيفوز بالسباق، ومن كان الأول في هذا السباق وينتصر، وهذا الانتصار لايتخذ مدلوله الحقيقي إلا بمصادقة القراء. من يقرأ المعلومة المنشورة ويتأكد من صدقيتها هو المنتصر، وليس من استقى المعلومة من مصدر رسمي، وجاء الآخر وأخذها، ثم قام بصياغتها بأسلوب صحفي ونشرها.
المنتخب الممثل لجهة ما، قد ينفعل، ويقول إنها معلومتي، وأنا حارسها، والوحيد الذي أمتلكها، وحين أنشرها لابد أن أسجلها بإسمي، وإذا أخذها أحد، صحفي أو أي كان، لابد أن يشير إلى إسمي، وإلا فإنني سأفضحه، في حين يأتي الصحفي ويأخذ المعلومة، ولأهميتها، ينشر دون ذكر إسم الناشر، فهذا يعني أنه تيقن بأن المصدر المأخوذة منه المعلومة رسمي، إن الصحفي ذكي، إنه أخذ معلومة وحاسبا بالمسطرة أهميتها لدى القراء والجريدة التي ينتسب لها، فيما ظل يطالب المنتخب بحقه في الإسم، والصحفي قد يتعامل مع الأسماء بموثوقية ماتنشره ، ولكن مايهمه المصدر الرسمي الذي أخذت عنه المعلومة.
لقد حمل المنتخب الصحفي على ظهره وقطع به المجرى المائي، مع أنه لايعرف العوم، وحينما وصل المنتخب بالصحفي منهك القوى لما حمله من ثقل جسماني، إلى الهوة السحيقة المغرقة، تركه يهوي في القعر، وفر بجلده، لأنه يجيد العوم.