يوسف خليل السباعي
تعود بي الذاكرة إلى تأسيس جمعية القصبة في وقت مضى، ولكنه نسي عمدا، سأكتفي بالقصبة، لأن التسمية من عندي، ولكن المؤسسين للجمعية، هم يوسف خليل السباعي، سليمان الخشين وأسماء أشمل، ثم انضاف آخرون السلاوي ولزعر، نسيت الأسماء، إلخ…،- فيما بعد، اشتغل المكتب بشكل مقاوم، لن أذكر المسؤوليات والصفات والمهام، ولكن الجمعية بعد جهد كبير، عضلي وذهني، واعتماد أعضائها على إمكانياتهم الذاتية، ستفشل، وسيتفرق الجميع لأسباب لاقيمة لها، لم أعد أتذكرها، الأهم في هذه النقطة بالنسبة إلي هو العمل الصحفي والإعلامي، الذي قمت به، حيث كنت أنشر كل أنشطة الجمعية وأخبارها في عدد من الصحف والمواقع، بل وحتى في صفحات فيسبوكية، وفي مجموعة الجمعية. وبكلمة واحدة، كان هناك عمل صحفي وإعلامي هادف عرف بالجمعية، لكن لا أحد اهتم بذلك، وهذا موضوع آخر، له قصة غريبة طويلة جدا، كما أننا لم نكن نتوفر على مقر، وكنا نجتمع في مقهى” جينوا” بتطوان. (أنظر الصورة).
وتعتبر جمعية القصبة للتنمية والأعمال الإنسانية والثقافية بتطوان، التي كانت تترأس مكتبها الإداري أسماء أشمل، من الجمعيات الفاعلة في تطوان، حيث “تمكنت من عقد جمعها العام التأسيسي، ومصادقة المجلس العام التأسيسي على التسمية كجمعية مستقلة ذات طابع اجتماعي وثقافي وخيري وإنساني. ويتعهد المنخرطون فيها بتسخير إمكانياتهم ومعارفهم ووسائلهم بصفة تطوعية، وبغرض غير مربح، من أجل ترقية نشاطها وتشجيعه في إطار الصالح العام، وفي إطار الثوابت والقيم الوطنية”.
و”تهدف الجمعية المذكورة، التي قامت بأنشطة بالرباط وتطوان وشفشاون، ومشاركة رئيستها في عدد من المهرجانات، واللقاءات، أساسا إلى القيام بالأعمال التالية: الأنشطة الخيرية والاجتماعية ذات البعد الإنساني والتي ترمي إلى مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة والفقيرة أو في وضعية صعبة، السعي إلى فتح مراكز التكوين في جميع المجالات ومحاربة الأمية في أفق إدماج الفئات المستهدفة في سوق الشغل، القيام بالأنشطة التي من شأنها مقاربة النوع الاجتماعي وإقرار مبادئ المساواة والمناصفة مابين الجنسين، القيام بالأنشطة الثقافية والبيئية المتنوعة التي ترمي إلى النهوض بالمستوى الثقافي للمجتمع والرفع من مستوى وعيه. القيام بالحملات التحسيسية الرامية إلى تكريس مبادئ التكافل الاجتماعي وتقليص الفوارق الاجتماعية، وكذا المتعلقة بالتوعية الصحية والمدنية، وأخيرا، المساهمة كقوة اقتراحية في برامج التنمية المحلية والجهوية التي تعدها المجالس المنتخبة وفق القوانين المؤطرة لإشراك المجتمع المدني في تتبع ومراقبة السياسات العمومية”.
وكانت جمعية القصبة للتنمية والأعمال الإنسانية والثقافية ستذهب بعيدا في العمل الجمعوي، وتطور ذاتها، إذ كانت تمارس نشاطها على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومن الممكن أن يمتد نشاطها ليشمل باقي التراب الوطني، إلا أن سفينة “القصبة” تحطمت على جدار العناد، برغم الجهد الكبير لأعضائها وتضحياتهم، غير أنني، وهذا الأهم، عرفت بها جيدا على الصعيد الإعلامي.
كان لجمعية ” القصبة”، بفضلي، ترجيع إعلامي، ولكن، مع الأسف، لم يتم تقديره، وسماعه جيدا.