بقلم: يوسف خليل السباعي.
هدا المساء أجلس وحيدا في زاوية من كورنيش مرتيل.
تنبجس الموسيقى من مكان قريب. موسيقى غير مفهومة.
ممزوجة بكلام خرافي. قد يكون كلاما شعبويا…كلمات تقطر من لسان مغن غير معروف بتاتا.
لا افهم هذه الكلمات~ التي تبدو نغماتها اعتباطية.
طفل يصرخ. يكاد يبكي، تخرج أمه من المنزل. تحتويه، تسأله بحدة ماذا جرى لك: يجاوبها…(القطة).
الأم البلهاء تطارد القطة.كانت ترتدي لباسا أنيقا لكن قبعتها غير ملائمة. إمرأة في ذلك العمر تريد ان تظهر شبابا قد اندثر. إنها تكذب على نفسها قبل أن تكذب على الآخرين.
بشر يمر مر الكرام. سيارة تحدث صخبا. لا أكثرت بما يجري امامي من حركات أو تقولات، أكاد لا أسمع إلارجيف قلبي وأنا أنتظر بصمت حبيبتي التي ستأتي قريبا.
أحتسي ولماس برتقال. مشروب يرج الروح، وأرتشف من دخينتي “كلواز”…، ألتحف بالصمت، وفي كل مرة أتروى صورة حبيبتي وأنتظر، فينبجس في شريط مخيالي نثار من ذكرياتنا.