يوسف خليل السباعي
أثار الكاتب الصحفي طارق الشعرة موضوعا في غاية الأهمية لايقترب منه أحد، لأن الأمر فقط يتعلق بمواطنين فقراء ومهمشين ويكابدون الهشاشة. كما أنهم يبحثون عن لقمة العيش بعرق جبينهم ولا يضعون أيديهم في جيوب الآخرين، لايعرفون شيئا إسمه الرشوة والفساد والاستغلال، ولايعرفون المتع الكبيرة، ولا أنانية أصحاب الكروش الكبيرة.
سطر طارق الشعرة بمداد من القلب في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن أكبر المتضررين من قرار إغلاق شواطئنا الجميلة والممتدة على طول 3500 كلم هم أصحاب المهن الموسمية من بائعي القهوة، المثلجات، بنين، السندويشات، بائعي الحلزون، الحميص، تأجير المظلات والكراسي والطاولات والبيداليس وحراس الشواطئ المنقذين السباحين وحراس السيارات وغيرها من المهن، حيث يعتبر الصيف مناسبة تجارية ومصدرا للدخل، وهم الفئات التي تعاني أكثر من الفقر والهشاشة
كماأضاف لذلك العديد من الوحدات السياحية المصنفة والغير المصنفة التي تشغل الألاف من العائلات والتي تعتمد على السياحة الشاطئية خلال موسم الصيف.
ولا أقول في هذا المضمار سوى أن لاحد من أصحاب ربطات العنق المستلقين بأبهة على كراسيهم المرفهة سيفهمون هذا الكلام المسطر بمداد من القلب.