تطوان.. “باباي الانسانشي”

صدى تطوان

قال عثمان العبسي مدير مركز تطوان للتراث عبر حسابه بالفيسبوك تعليقا على وضع تخلة اصطناعية حاملة لدافعة “ريزو” لا حدى شركات الإتصلات وسط ساحة الجلاء ساحة المشور السعيد قرب القصر الملكي بتطوان ” بدون تعليق …… ولكم كل التعليق باباي الانسانشي” ،وذلك قبل أن يعمد واضعو “النخلة الإصطناعية” لتغير مكانها ببعض الأمتار.

وذكر العبسي “قد يبدو أن الصورتان متشابهان ، لكن الامر ليس كذلك ،لكل صورة حكاية .والنخلة الملعونة تحركت من مكانها بنحو عشرين متر مضيفا يبدو أن مفعول تدوينات الاولى المتمثلة في غرس نخلة اصطناعية ،بشكل متبحج حاملة لدافعة تابعة لإحدى شركات الإتصالات …أعطت أكلها بعدما حولت الشركة نفسها هذا العمودالدافعة الذي يتخد من النخلة شكلا ،حولته من مكانه الاول بنحو 20 متر حتى لا يحجب معلمة معمارية معاصرة وممثلة في بناية فينيكس أو الفنيق ومعروفة بمدينتنا تطوان بدار الطير ….

وأضاف المصدر ذاته “في الوقت الذي كنا نأمل أن تجتث بشكل كلي من ساحة جلاء عام 1862 ..وأن يتم وضعها في إحدى سطوح إحدى العمارات المجاورة، حتى لا تشكل حجرة عثرة في ملف تصنيف القطعة المعمارية لانسانشي كثرات عالمي إنساني…

وختم العبسي تعليقه “خلاصة القول رحلة ألف ميل تبتدأ بخطوة ….وفي عملية التغير الأول وصلت عشرين متر ….وللحديث بقية”.

هذا وكانت صفحة جريدة صدى تطوان الإلكترونية نشرت تعليقا حول الموضوع بتاريخ 22 يونيو المنصرم ” تطوان استمرار الفوضى.. ما هذا مسخ ومسح فمن يوضع حد لهذا العبث”؟.

يبدو إذن أن “حب” التراث الإنساني الذي تهيم به جماعة تطوان الحضرية قد دفعها إلى السماح بالشروع العشوائي في القضاء على هذا التراث…

Loading...