يوسف خليل السباعي
ذكرت جماعة الفنيدق في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الجماعة مستمرة في تنزيل برنامج تنظيف الشواطئ وتسوية الرمال، ومن ضمنها شاطئ بيدرا ليمان.
وتتميز الفنيدق بشواطئ رائعة، حيث تعرف إقبالا كبيرا من المصطافين، لكن ماكان ينقصها هو هذا الاعتناء من طرف جماعة الفنيدق خصوصا ونحن في فصل الصيف.
وفي حقيقة الأمر، هذا من بين الأدوار الهامة للجماعات الترابية بتوفير البيئة النظيفة ليس فقط في الشواطئ، ولكن، أيضا، في جميع الفضاءات والأحياء الشعبية دون أي أهداف إنتخابية ضيقة، وإنما التفكير في غضون وضع أي برنامج في المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، ذلك لأن الكراسي لاتدوم، حيث كم من رئيس جماعة مر على كرسي المجلس بالفنيدق ومع أعضائه ولم يفكر في وضع برنامج لتنظيف شواطئ الفنيدق، ولكن، بما أن فيروس كورونا المستجد حرك قاع البئر، فما على رئيس جماعة الفنيدق وأعضاء مكتبه وكل الطاقم الجماعي، بما في ذلك من يعارض، ومن حقه، إذا كانت، هناك، فعلا معارضة، أن يحرك البرك الساكنة، ويغطي كل مستنقع يجلب عليه الصداع النصفي، ويخدم المدينة ومصالح مواطنيها بعيدا عن أي سياسية إنتخابية وانتخابوية ضيقة الأفق، وأن ينفتح على الجميع، ويفتح عيونه جيدا على التحولات التي عرفتها مدينة سبتة.
وإذا حقق ذلك، فلايمكن إلا أن يكون عند حسن ظن مواطني الفنيدق، أما إن تعثر، وظل في حرب مع خصومه، الذي لايسمع لانتقاداتهم، سيفوته القطار السريع، وسيدخل إلى سجل تاريخ الجماعات الترابية دون أن يكون حقق شيئا، مهما فعل!
الكلام، ليس معضلة، وإنما هذه الأخيرة هي في الإنصات والفعل والعمل والمبادرة والانفتاح.