رسالة إلى رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار

من يوسف خليل السباعي

بعد التحية، أسألك، مع العلم بأنني لا أكتب رسالة تقليدية، كم صرفت جماعة تطوان من ميزانيتها على مسألة التعقيم؟

إنه سؤال بنية حسنة. وأنا أعرف أنك لن تجيب. لأنك ستقول هذا الأمر يخصني أنا ومكتبي ومجلسي، ولكن، لأنك صعدت إلى ذلك الكرسي أكثر من مرة بفضل الناخبين.

لايهم، فأنت لم يبق لك دور سوى أن تطالب؛ لنقرأ ما ورد في موقع الجماعة السعيدة:

“طالب رئيس جماعة تطوان الدكتور محمد إد عمار من كافة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكلوريا دورة يوليوز 2020 بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عبر الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية التي وضعت قصد توفير ظروف صحية ملائمة لكافة المترشحات والمترشحين والأطقم التربوية و الإدارية”.

بعد كل هذا تطالبهم، بماذا؟!… هل تدرك معاناتهم كيف كانت في الأيام السوداء للحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية؟!.. لا تعرف شيئا؟!..

ومع ذلك تظهر العاطفة في ما ورد في الموقع: “متمنيا لهم النجاح والتوفيق في هاته المحطة”.

ثم يأتي موقعكم، وهو في خدمة اتصالاتكم ليكتب: “هنأ رئيس جماعة تطوان في تصريح أدلى به لموقع الجماعة (فيديو) بلدنا لوصولها لهاته المحطة وإنقاذ السنة الدراسية معتبرا ذلك جزءا من المبادرات التي وصفها بالأساسية والناجحة التي نهجها المغرب في مواجهته لكوفيد 19”.

ولم نعرف أية محطة، ولكن لتصلح وترمم جماعة تطوان محطتها القريبة من المقر التاريخي “الأزهر” قبل أن يطير بها أصحاب “الشكاير”.

ثم بعد ذلك، والذي يكتب هو هذا عمله، ولانلومه، مع احترامنا له، وهو زميل وصديق، واستطرد الرئيس قائلا “نجاحنا في تدبير هذه المرحلة هو نجاح متكامل و عندما سننتهي منها بنجاح الجميع ودون تسجيل أية إصابة بالفيروس، ستكون فرحتنا مكتملة”.

وإذن، ننتظر الفرحة الكبرى، وأنا لست ضد ذلك، ولكن كيف ستكون ولم يتم الوصول للقاح لفيروس كورونا المستجد، مرض كوفيد 19؟!…

وفي حسن الختام، ورد في الموقع: “هذا وشكر رئيس جماعة تطوان كل المتدخلين في هاته العملية لتوفير الظروف المناسبة لتلاميذ الباكالوريا، مشيرا إلى أن جماعة تطوان قامت بدورها الكامل وتضع نفسها رهن الإشارة على مستوى تعقيم الأقسام و المؤسسات و محيطها”.

ولم أفهم هذه، مع هذا وشكر… تضع نفسها رهن الإشارة، وهي مؤسسة منتخبة، يا أخي، وصوت على رئيسها وكل من في المكتب والمجلس، عباد الله، وعليها أن تخدم المصلحة العامة والشأن المحلي، فهي لاتقدم لنا معروفا، بل يجب عليها أن تخدم المواطنين. فكيف لها أن تكون رهن الإشارة.

أنا لم أفهم، ربما الموقع والرئيس المحترم يفهم أحسن من الجميع.

وتقبلوا مني هذه الرسالة غير التقليدية، والسلام.

Loading...