الراسبون في زمننا هم الأكثر نجاحا

محمد بشكار

حين كنتُ اُجْري أمس الإثنين 27 يوليوز 2020 بمعيَّة أسرة جريدة العلم، الاختبار المبكر للكشف عن كورونا، لم أكن أفكر في ما ستكون عليه نتيجتي، رغم أني في قرارة نفسي أفضلها سلبية، ولكن عقلي ذهب بعيدا مع العود الذي سرَّبته المُمرضة في أنفي، وفكرت قلقاً في مستقبل البلد وما تنتظره من أنفاق ضيِّقة، دون أن أستطيع مع المعايير الطبية التي قلَبَتْ الموازين، تحديد أي نتيجة أريد لبلدي سلبية أو إيجابية، ولا عجَب فالراسبون في زمننا هم الأكثر نجاحا، لقد اختلطتْ عليَّ الرغائب وما عدت أعرف ما أريد وما لا أريد، وحتى الدمعة التي أحْدَثها العُود المُسْتدَق الذي نَخَرَ أنفي، كانت دون معنى لأن البكاء الحقيقي كان يمطر في داخلي !

كل ما أنا واثقٌ منه الآن هي رغبتي العارمة في عطْسةٍ يمكنني أنْ أحرِّرها الآن من خياشيمي في وجه العالم، لقد ظهرت النتيجة اليوم ونجحنا جميعا في اختبار كورونا بنتائج سلبية !

Loading...