أخطاء فادحة وجب تصحيحها بقلم أحمر

سعيد المهيني

كل متتبع لبلاغات القنصلية العامة بإشبيلية، يقف مستغربا ومندهشا من طريقة صياغة البلاغات الرسمية التي تحمل خاتم القنصلية.

فضيحة تتكرر باستمرار رغم التنبيهات، لا أدري من يكتب هذه البلاغات إن سميناها كذلك، لكن هي بلاغات تسيء إلى المؤسسة بل وإلى وزارة الخارجية برمتها.

وكما هو مشار إليه أعلاه بلون برتقالي يكتب “إعلان” وليس “إعلام” وهذا من أبشع ما يمكن أن يصدر عن مؤسسة رسمية فيها من الكفاءات ما فيها.

وإذا إنتقلنا إلى فقرة أخرى سنجد جملة “وأودى بحياة الملايين من الأشخاص عبر العالم” وحقيقة الأمر أنه قارب عتبة مليون حالة وفاة وليس ملايين كما جاء في البلاغ.

وحيث أن هذه الوثيقة تعتبر رسمية وليست صادرة عن شخص يمثل نفسه، يجب أن تكون كلماتها وجملها جد منتقاة ولا تحتمل الأخطاء سيما في عدد الوفيات. إذ يعتبر التضليل والتهويل في هذا الأمر جريمة يعاقب عليها القانون وتدخل في إطار الترويج للأخبار الزائفة.

فهل تنهي وزارة الخارجية هذا العبث في صياغة البلاغات العشوائية التي لا تراعي أبسط شروط الدقة وإعطاء المعلومات الحقيقية؟

Loading...