مصطفى العباسي
لست من المجاملين ولا من المحابين لاحد، واقولها هنا بصفتي الشخصية، وبصفتي المهنية وكذلك انطلاقا من مهمتي النقابية، أننا نتفق، ولا أعتقد أن هناك من يرى غير ذلك، أن المؤسسة الأكثر تفاعلا، بل والسباقة بمئات الكلمترات، مقارنة مع باقي المؤسسات، العمومية والشبه العمومية وحتى الخاصة، على مستوى منطقتنا، هي ولاية امن تطوان، الأكثر جدية وتفاعلا مع الصحافة كاطار منظم، وحتى مع التدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا تصريح رسمي لا مجاملة ولا محاباة فيه، وتجربة الصحفي وحتى المدون، أن الإدارة الوحيدة، تقريبا، على مستوى المنطقة (تطوان، المضيق الفنيدق، شفشاون..)، التي تتعامل إعلاميا ومهنيا هي ولاية امن تطوان كمؤسسة، ووالي تطوان، محمد الوليدي بصفته، نعم، الإدارة الوحيدة التي تصدر البلاغات، وتقدم المعلومة، وفق الضوابط القانونية، وتتفاعل بشكل جدي وسريع جدا، مع أي طلب تدخل.. قد يقول قائل، تلك مهمتهم، وذاك عملهم، فعلا، اشاطره الرأي، لكنني اقول له، أن هناك العمل ألجاد الذي لصاحبه اجران، وهناك العمل المتكاسل الذي لصاحبه اجر واحد فقط..
فقط، أؤكد، وهو امر يشاطرني فيه الكثيرون، انه ربما هاتف المسؤول الوحيد بمنطقتنا، الذي يتجاوب ويتفاعل مع المهاتف، ولو برسالة نصية او واتساب، خاصة ممن لا يزعجونه بطلبات خاصة، والذين لا يجدون منه الأذان الصاغية..
إنها مجرد شهادة لها ارتباط بواقعة سرقة هاتف سيدة هذا الصباح، وليست الوحيدة ولا الأخيرة، أنها فقط واحدة من عشرات التفاعلات اليومية..