أثارت المغربية” ميسون دواس” الكثير من الجدل، بعد أن أشرفت على عقد قران مثليتين في اسبانيا،مما عرضها للانتقاد والتهجم بسبب حجابها الذي اعتبره البعض متناقضا مع خطوتها، ذلك أن المرجعية التي فرضت عليها الحجاب ، هي نفسها المرجعية التي ترفض هذا النوع من الزيجات.
ميسون كان لها رأي آخر رغم كل الانتقادات التي تعرضت لها، حيث نفت أن تكون خطوتها تمثل المجتمع الإسلامي، لكنها أكدت في المقابل أنها من مسلمي القرن 21، فاتحت القوس أمام من وصفتهم بالأشخاص الراغبين في الاستماع دون تشكيك في كل شيء لتحسين التعايش.
واعتبر المنتقدون أن المستشارة المغربي قد تجاوزت مفهوم التعايش إلى “التخلي عن المبادئ”، لكن من وجهة نظرها فإن النقاش الحقيقي حول هذه الخطوة،يقوم على قيم الديمقراطية والمواطنة في إطار الاحترام.
وكانت تغريدة ميسون أكثر ما أثار غضب المنتقدين الذي استغربوا استخدامها لعبارة “فخورة” خلال اشرافها كمستشارة على هذا الزواج المدني الذي وصفته بالقول، “اليوم كنت فخورة بالاحتفال بزواجي المدني الأول كمستشارة. بالرغم من الصعوبات التي نعيشها، هناك دائما وقت للحب. مبروك للعروسين”، وهي التغريدة التي وصفت من طرف الغاضبين بأنها “مباركة صريحة ومبالغ فيها”.
تجدر الإشارة أن ميسون البالغة من العمر 37 سنة، حاصلة على دكتوراه في الفيزياء من جامعة مدريد، وهي من مواليد غرناطة لأبوين مغربيين، وهي أم لأربعة أطفال، وقد كانت سنة 2019 أول مرشحة مسملة لعضوية مجلس مدريد.