بورتريه: الدكتورة سعاد الناصر: ” أيقونة الكتابة النسائية بالمغرب “

سمها في فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل – جامعة عبد المالك السعدي، وقد يغيب عن البعض أنها خريجة الفوج الثاني لهذه الكلية، منذ تأسيسها، وبها حصلت على شهادة الليصانس؛ أي الإجازة في شعبة الأدب الحديث، لترحل بعد ذلك إلى مدينة فاس لتعد رسالتي الماجستير ثم الدكتوراة، كي تعود إلى نفس الكلية، وفي هذه المرة كمدرسة لمادة علوم القرآن.

لم يتوقف طموح الدكتورة الناصر عند هذا الحد، بل وهي تُدرِّس، تبدع في الرواية والشعر والقصة القصيرة، تبحث في علوم النص القرآني، وفي النقد الأدبي الذي قادها من خلال مؤلفها ” السرد النسائي بين غواية الحكي وقلق السؤال”، إلى تأسيس ماستر الكتابة النسائية، متخطية كل صعاب البدايات، منتصرة لفكرة أن هناك مساحة من الكتابة غاب عنها الضوء الكاشف لمعرفة أسرارها تسمى ” الكتابة النسائية “.. الكتابة التي راكمت تجربة ثرية، أصبحت موضوعا بفعلٍ أوجد إضافات في الابداع، وتنويعا في أسلوب التناول لقضايا الانسان بشقيه ” الرجل والمرأة”.

وكان مما كتبته في هذا السياق:  بوح الأنوثة – قضية المرأة : رؤية تأصيلية – نساء في دائرة العطاء – قصة المرأة في القرآن الكريم.

تعمل الدكتورة الناصر بصمت، لكن اسمها ذاع في الآفاق داخل المغرب وخارجه، تدرس وتحدب على طلبتها، فكانت لهم الأم.. اكتسبت هذه الصفة لعطائها اللامحدود مع طلبتها. أشرفت على عدد لا يحصى من أطاريح الماستر والدكتوراة.

وما زالت ثابتة الخطو في مجالها، تبدع في الأدب والفكر، وتحاضر، وتعقد الندوات، وتؤسس منتديات للمعرفة. تميزت شخصيتها برقة أكسبتها مسحة تصوفية، فازدادت حبا من قبل كل من يتعرف عليها.

السؤال الذي يطرح اليوم : أين توجد سعاد الناصر في  الهيكلة العامة لرابطة كاتبات المغرب؟ الجواب أنها كانت دائما موجودة، دون أن تتقيد بصفة محددة نظرا لالتزاماتها المتعددة، والآن وقد غابت الراحلة الدكتورة ثريا لهي عن رئاسة جهة تطوان طنجة لرابطة كاتبات المغرب، وبعد إصرار من الرئيسة عزيزة عمر يحضيه، ومشاورات، وترحيب رئيسات فروع الشمال، استجابت لتحمل مسؤولية تمثيلية رابطة كاتبات المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة. حيث كانت لها هذه الكلمة بالمناسبة.

الزهرة حمودان/صدى تطوان

 

 

 

Loading...